الجزائر - سميرة عوام
أصدرت مديرية الأمن الجزائري تعليمات الإثنين لمختلف المراكز التابعة لها للعمل مع قوات الجيش الوطني ومصالح الدرك في منطقة الجنوب، لوضع حد لنشاط عصابة خطيرة تعمل على دعم وإسناد مخططات الجماعات الإرهابية الموالية لإمارة الصحراء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحسب مصادر أمنية فإنه حتى
الآن، تم توقيف نشاط 12 عنصرا ضبطوا وفي حوزتهم أسلحة ثقيلة، وذلك في منطقة الدبداب المتاخمة للحدود الليبية، علما بأن غالبية الموقوفين ينحدرون من النيجر ومالي وليبيا.
وفي سياق متصل، عززت مصالح الدرك الوطني من تدخلاتها المكثفة بالتنسيق مع شرطة الحدود لتفجير معقل الإرهاب وذلك بالاستعانة بخبرة الوحدات العسكرية والتي لها دراية بما يحدث من تغييرات في منطقة الساحل الإفريقي.
وباشرت قوات الجيش الوطني الشعبي، الإثنين عملية ملاحقة بعض الإرهابيين والذين وردت أسماؤهم خلال التحريات الأمنية السرية مع المجموعة سالفة الذكر التي تأكد أنها هي من تقف خلف محاولة تهريب 37 طنا من الفرينة و17800 لتر من الوقود لتدعيم الجماعات المسلحة في الجزائر.
تجدر الإشارة أن الوضع الأمني في الجزائر غير مطمئن، لاسيما بعد التغيرات السياسية الأخيرة وتزايد حدة الصراعات بين الأحزاب وبعض المنظمات السياسية بسبب الانتماءات الحزبية و الفكرية، إضافة إلى تطور الوضع الأخير في غرداية الجزائرية والمهددة هي الأخرى بانزلاقات داخلية قد تفجر الوضع الداخلي حسب المؤشرات الأخيرة للأوضاع الراهنة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر