بيروت - رياض شومان
أعلن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ، ان الاستحقاق الامني سيكون "في مقدم ما سنواجهه"، وان "المدخل العملي لمواجهة هذا الاستحقاق ان نكون موحدين متضامنين لنواجه هذه المآسي".
وشدد سلام في حديث الى محطة "تلفزيون المستقبل" مساء أمس، على ضرورة عدم التأخر في انجاز البيان الوزاري،
مقدرا ان "الذين توصلوا الى الاتفاق على تشكيل الحكومة لن يعرقلوا البيان الوزاري" ووصف الجو في اجتماع اللجنة بانه كان جيدا. واعلن رئيس الوزراء ان المملكة العربية السعودية ستكون الدولة الاولى التي سيزورها.
كلام سلام لتلفزيون المستقبل جاء بعد ترؤوسه الاجتماع الاول للجنة البيان الوزاري الذي ستعقد اليوم الخميس اجتماعا آخر لانجاز بيان الحكومة الجديدة.
وتبعا لما وزع من معلومات فإن سلام قدم مسودة بيان في الاجتماع من ثلاث صفحات خالية من البنود الخلافية وسط توافق على الاسراع في انجاز البيان. وأبلغت مصادره ان هناك اولويات امام الحكومة من ابرزها الامن والوضع الاجتماعي وازمة النازحين ومواكبة الاستحقاق الرئاسي وسيكون البيان مقتضبا. وبرزت في هذا السياق عودة الى الكلام عن اتباع سياسة النأي بالنفس التي قد تحمل اساسا متوافقا عليه. وعلم ان فريق 8 آذار في لجنة صياغة البيان الوزاري أصرّ في الاجتماع على اعتماد ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" في مشروع البيان، كما اصرّ على رفض اعتماد أي صيغة لتحييد لبنان.
وفي نهاية اجتماع اللجنة الوزارية تحدث الوزير محمد فنيش فقال ان "حزب الله" لن يتخلى عن ثابتة المقاومة في البيان، فكان رد من فريق 14 آذار الذي شدد على اعلان بعبدا واعتماد سياسة النأي بالنفس.
وعلى رغم هذا التباين فقد استمر النقاش بهدوء وتقرر متابعة البحث اليوم. وعلم ان المسودة التي انطلق على اساسها البحث والتي اقترحها الرئيس سلام والمؤلفة من ثلاث صفحات فولسكاب تحمل افكارا من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.
وقال الوزير نهاد المشنوق عن اجتماع لجنة البيان الوزاري: انه "جرت مناقشة هادئة لعناوين متفجّرة وسيستمر النقاش بهدوء. هناك نقاط لقاء ونقاط خلاف وانا ارجّح ان نصل الى نتيجة".
وفي معلومات جديدة حول اللقاء الذي جمع وزير العدل اشرف ريفي ورئيس لجنة الامن والارتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا ان الوزير ريفي ابلغ الحاج صفا ان تطورات الحرب في سوريا قد تؤدي الى وصول المعارضة السورية الى حدود لبنان، وسأل أليس من الافضل للحزب ان ينسحب من الحرب هناك الان وقبل حصول هذا التغيير، فرد صفا بان قرار الانسحاب ليس سهلا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر