قيادة الجيش الحر تبيّن أنّ حلّ الأزمة لن يكون إلا برحيل الأسد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

قدّم احتمالات أربعة منها إخراج التنظيمات المسلّحة غير السوريّة

قيادة الجيش "الحر" تبيّن أنّ حلّ الأزمة لن يكون إلا برحيل الأسد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قيادة الجيش

الجيش السوري "الحر"
دمشق - جورج الشامي

أكّدت القيادة المشتركة للجيش السوري "الحر"، وقوى الحراك الثوري، أنه لن يكون هناك حل للأزمة في سورية دون إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، و52 شخصية معه، من الذين أعطوا أوامر القتل والتدمير، فضلاً عن تقديمهم للقضاء.وجاء في بيان القيادة، الذي وزعته الإدارة الإعلامية، في مقرها في باريس، الأربعاء ، أنّه "بعد تفاقم الأزمة في سورية، التي أصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الداخلي والقومي لكل دول منطقة الشرق الأوسط، والخليج العربي، وأوروبا، والولايات المتحدة الأميركية، ومصالحها، ومع استحالة رحيل الأسد ومن معه طواعية عن السلطة، فإننا ننبه لوجود أربعة سيناريوهات لمستقبل سورية، وأن القاسم المشترك بين كل هذه السيناريوهات هو أنَّ الأسد لن يخرج حيًا من سورية، وسيكون محظوظاً لو لاقى مصير القذافي".
وتابعت "الأسد ومن معه لا يفهمون سوى لغة القوة، ومثل هذه الأنظمة لا ترحل طواعية بل تقتلع اقتلاعًا"، موضحة أنَّ "السيناريو الأول، وهو الأفضل، سيوفر على السوريين بحور من الدماء والكثير من الدمار والخراب، وسيكون بداية الحل السياسي والمصالحة الوطنية، ومدخلاً للحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية لسورية، ومنع سقوط ما تبقى من مؤسسات الدولة، الأمر الذي سيقود بدوره إلى التكاتف لإخراج التنظيمات المسلحة غير السورية، والحرب على الإرهاب والتطرف، ويمنع الحرب الأهلية وعمليات الانتقام"، دون مزيد من التفاصيل.
ويتضمن السيناريو الثاني "إنشاء قيادة عسكرية مركزية لقوى المعارضة، وتمكين قادة عسكريين منشقين، بالتعاون مع قادة عسكريين من الحكومة، لم تتلطخ أياديهم بالدماء، ومنحهم الدعم والثقة والإمكانات اللازمة لقلب المعادلة، والإطاحة بالأسد والدائرة المصغرة المحيطة به"،
ويشمل السيناريو الثالث، حسب البيان، تدخل عسكري دولي من خارج مجلس الأمن، يطيح بالأسد، ويضرب المنظمات الإرهابية والمتطرفة، ويسيطر على ترسانة الأسلحة الكيميائية، والجرثومية، والاستراتيجية، التي تمتلكها الحكومة.
وفي هذا الشأن أشارت القيادة إلى أنّ "هذا السيناريو لن يتمكن من منع عمليات الانتقام، حتى لو دخلت قوّات حفظ سلام دولية".
ووصفت السيناريو الرابع والأخير بأنه "الأسواء والأكثر خطورة على الإطلاق"، ويرتكز على استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه، لا غالب ولا مغلوب، مع استمرار استثمار استنزاف قوى كل الأطراف المتصارعة السورية، والخارجية الدخيلة.
وأكّدت القيادة أنّ "السيناريو الرابع يعني أنّ سورية على موعد قريب مع الفوضى العارمة، بعد انهيار ما تبقى من المؤسسة العسكرية، خلال الأشهر المقبلة، وما يتبعه من سقوط حتمي للحكومة، وما تبقى من مؤسسات الدولة، وانتشار الفوضى والإرهاب، ليس ضمن جغرافية سورية فقط، بل سيمتد إلى كل دول الجوار، دون أيّ استثناء، وكذلك الخليج العربي، وأوروبا، وربما الولايات المتحدة".
وأوضحت القيادة أنّ "الجميع سيدفع الثمن باهظاً، دون استثناء، مقابل إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية"، وحذّرت من أن "مشروع البلقنة سيكون حاضراً لتقسيم سورية، على أسس قومية وطائفية، بدءاً بإقامة دويلة الساحل وعاصمتها حمص".
واستطردت القيادة "وفي سياق هذا السيناريو، نذكر بأن الحكومة السورية، ومنذ الأشهر الأولى للثورة، نقلت أسلحتها الاستراتيجية إلى الساحل السوري"، مشيرة إلى "تطرق حافظ الأسد، منذ السبعينات من القرن الماضي، لمسألة نقل العاصمة السياسية إلى حمص، أكثر من مرة، فضلاً عن عملية التلاعب بالتركيبة الديموغرافية لسكان حمص، على أسس طائفية، منذ تسلم حافظ الأسد للسلطة".
واعتبرت أنّ "هذا السيناريو الأخطر سيشهد انقساماً بين صفوف الضباط العلويين، فبعضهم سينضم للثورة، وبعضهم سيلوذ بالفرار، والبعض الآخر سيتحول لقادة ميليشيات طائفية، تقاتل للحفاظ على مكتسباتها الشخصية، وعلى مناطق نفوذها، في دويلة الساحل، بدعم روسي وإيراني، وهو ما سيستدعي بالضرورة تدخلاً عسكرياً دولياً واسع النطاق، بغية السيطرة على السلاح الكيميائي، والجرثومي، والاستراتيجي، وضرب الجماعات الإرهابية المسلحة في الوقت نفسه".
من جانبه، أكّد المتحدث الإعلامي للقيادة المشتركة للسوري "الحر" فهد المصري، في البيان، أنّ "القيادة، وبالتعاون مع شرفاء ومخلصين لسورية الوطن، تسعى إلى إنجاح السيناريو الأول أو الثاني، حتى لا يكون الاحتمال الأسوء هو الأرجح، كما هو عليه الآن، وعلى أمل أن تحصل انتفاضة واسعة في صفوف الطائفة العلوية، التي ورطتها الحكومة، وجعلت من أبنائها وقوداً في حرب مدمرة، لتأخذ مكانها الطبيعي بين صفوف الشعب، وللمشاركة في محاكمة المجرمين والقتلة، وإنقاذ وحدة البلاد، والتعايش الأهلي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادة الجيش الحر تبيّن أنّ حلّ الأزمة لن يكون إلا برحيل الأسد قيادة الجيش الحر تبيّن أنّ حلّ الأزمة لن يكون إلا برحيل الأسد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya