الجزائر ـ سميرة عوام
اعتبرت بعض الأحزاب السياسية الجزائرية، الموالية للرئيس بوتفليقة، أن الخروقات والفوضى في بيت "الآفلان"، تجاوزًا خطيرًا، لاسيما أنَّ الوضع السياسي لا يسمح لـ"آفلان" أن يدخل في انزلاقات خطيرة، مع مناضلي الحزب، قد تودي به إلى حافة الانهيار، داعية أمين "الآفلان" إلى التعقل في التعامل مع الأحداث المتأزمة.يأتي هذا بعد محاولة العديد من محافظات حزب "جبهة التحرير الوطني"
، المتواجدة في 7 ولايات وطنية، الإطاحة بالأمين العام للحزب عمار سعداني، الذي قرّر، في اجتماع مغلق للمكتب السياسي، إنهاء مهام عدد من أمناء محافظات الحزب، في أعقاب معلومات بلغت مكتب الأمانة الوطنية على مستوى الجهاز المركزي لـ"الأفلان"، تفيد بتحرك بعض المحافظين في اتجاه الإطاحة بسعداني من على رأس الأمانة العامة للحزب، ومساندة بعضهم الأمين العام الأسبق للحزب، ورئيس الحكومة، علي بن فليس، في الرئاسيات المقبلة.من جانبها، أكّدت محافظات الحزب، التي تمّ إقصاؤها، تصعيد مستوى الغليان السياسي، والخروج إلى شوارع العاصمة الجزائرية، في احتجاجات، تطالب برحيل سعداني، معتبرة أنه "فاقد للشرعية، وليس له الحق في استقدام من يخدم مصالحه الخاصة، ويقصي أسماء سياسية ثقيلة من الحزب، ذنبها هو تصفية الآفلان من المافيا، والعصابات المتورطة في إزكاء الفتنة"، حسب تعبيرهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر