الدار البيضاء - أسماء عمري
لا يزال المغربي الحامل للجنسية الإسبانية محمد صادق عبد الواحد، والذي كان ضمن الحركات الجهادية في سورية والعراق، معتقلاً في السجون الإسبانية رغم عدم وجود أدلة كافية لاتهامه، حيث ترفضت الشرطة الإسبانية الإفراج عنه، فيما اعترف عبد الواحد أنه قرر الفرار من مخيم "الجهاد المقدس" بعدما اقترحوا عليه تنفيذ عملية
مسلحة ضد القوات السورية إلا أنه رفض.
ونقلت صحيفة "البايس" الإسبانية عن مصادر التحقيق من شرطة ومخابرات القصة الكاملة لهذا الجهادي الذي تربى في مدينة سبتة، وتوجَّه إلى سورية في البدء عبر الدار البيضاء وإسطنبول.
وحسَبَ المصدر نفسه، فإن عبد الواحد قد شارك في الهجوم على سجن أبو غريب في معركة طالت ساعات، وقُتل فيها الكثير من الجنود العراقيين وأعضاء الجماعات الجهادية، وانتهت بتهريب مئات السفليين المعتقلين.
ويعترف عبد الواحد أنه قرر الفرار من مخيم "الجهاد المقدس" بعدما اقترحوا عليه تنفيذ عملية انتحارية ضد القوات السورية إلا أنه رفض.
وأقرَّ المعتقل المغربي المهتم بالإرهاب في التحقيقات الأولى بعد اعتقاله أنه عضو في الدولة الإسلامية في العراق وسورية، وتلقى تدريبًا عسكريًا، وشارك في القتال الدائر في سورية، وعلى أثر تلك التصريحات وعبر عدد من الدلائل استنتجت المحكمة إلى وجود مؤشرات لدى الجهاديين المقيمين في اسبانيا، باعتزامهم ارتكاب أعمال مسلحة في البلد.
وكانت الشرطة الوطنية الاسبانية قد اعتقلت اخيرا داخل مطار "ملقة" جنوب اسبانيا عبد الواحد صاق، مباشرة بعد نزوله من طائرة آتية من اسطنبول، وهو أحد ابرز المتهمين بالدعوة والمشاركة في الجهاد بسوريا لأزيد من ثمانية أشهر، ومن الموالين لدولة الخلافة الإسلامية، المصنفة ضمن المنظمة الإرهابية في العراق وبلاد الشام، والمرتبطة بتنظيم "القاعدة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر