الدار البيضاء ـ جميلة عمر
رفض لاجئون سوريّون موقوفون على الحدود المغربيّة الجزائريّة، العودة طواعية إلى الجزائر، بعدما دخلوا الأراضي المغربيّة بشكل "غير قانونيّ"، الأحد الماضي.
وقد أوقف الجيش المغربيّ المُكلّف بمراقبة الحدود، مساء الأحد الماضي، 49 لاجئًا سوريًّا في النقطة الحدوديّة "لكنافدة"، التي تبعد 13 كيلومترًا عن مدينة وجدة،
وكانوا يرغبون الدخول إلى التراب المغربيّ.
وقامت جمعيات حقوقيّة ومدنيّة، مساء الإثنين، بزيارة مخيم اللاجئين، حيث نُصبت لهم خيمتان آوتهم من البرد القارس على مستوى الشريط الحدوديّ المغربيّ الجزائريّ.
وناشد اللاجئون السوريون، السُلطات المغربيّة، السماح لهم بالإقامة في المملكة "لاعتبارات إنسانيّة"، مشيرين إلى أنهم يرفضون المقترح الذي تقدّم به النشطاء المدنيّون المغاربة، بالتوسّط لدى الرباط، للسماح لهم بالعودة الطوعيّة إلى الجزائر التي قدموا منها.
وأكّد رئيس "اللجنة المحليّة لحقوق الإنسان" في وجدة محمد العمرتي، وهي لجنة تابعة للمجلس الوطنيّ لحقوق الإنسان، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن زيارته إلى المخيم تندرج في إطار عملية الرصد والمُتابعة لقضية المهاجرين السوريين العابرين للحدود المغربيّة بطريقة غير قانونيّة، من أجل رفع تقرير شامل إلى المجلس الوطنيّ لحقوق الإنسان، بشان هذا الوضع، مع اقتراح معالجة حقوقيّة للموضوع".
وكشف العمرتي، أن "المجلس الوطنيّ لحقوق الإنسان" في تشاور مع الحكومة، للدفع في اتجاه إيجاد معالجة لوضعية المهاجرين السوريين في المغرب، بشكل يتلاءم مع الالتزامات الدوليّة للمملكة في مجال حقوق الإنسان وقانون اللاجئين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر