إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعتبروه خطوة نحو الدِّيمقراطيَّة ونموذجًا يُحتذى به

إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية

احتفالًا رسميًّا في قصر الرئاسة مناسبة ختم الدستور والمصادقة عليه
تونس ـ أزهار الجربوعي

نجحت تونس في استقطاب أنظار المجتمع العربي والدولي غداة مصادقتها على دستور الجمهورية الثانية، الذي اعتبره قادة العالم أول دستور ديمقراطي في المنطقة العربية.وهنأ الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، "الشعب التونسي لمناسبة المصادقة على الدستور الجديد"، معتبرًا ذلك "خطوة مهمة نحو تتويج المسار الانتقالي".وأكد هولاند، أن "الدستور التونسي

الجديد سيُرسي أسس ديمقراطية حقيقية في تونس، تحترم حقوق وحريات كل المواطنين"، مشيدًا بما وصفه بـ"روح المسؤولية التي أثبتها الفاعلون السياسيون في تونس"، ومجدّدًا دعم فرنسا ووقوفها إلى جانب تونس في تلك اللحظة المهمة من تاريخها "، حسب تعبيره.

إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية


من جهته، هنأ ووزير خارجية ألمانيا، فرانك فالتر شتاينماير، رئيس الحكومة التونسية المستقيلة علي العريض باستكمال المسار الانتقالي في تونس من خلال المصادقة على الدستور، والتوافق على تشكيل حكومة جديدة محايدة، تتولى الإشراف على ما تبقي من مرحلة الانتقال الديمقراطي، وتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية نزيهة وشفافة.
وأكَّد شتاينماير، أن "تونس صنعت نموذجًا متميزًا ومنفردًا، وبات بإمكانها توجيه رسائل إيجابية للشعب التونسي والمجتمع الدولي"، مشيدًا بـ"الجهود التي بذلتها جميع الأطراف السياسية، ولاسيما رئيس الحكومة المستقيلة علي العريض من أجل إنجاح التوافق الوطني، وتنفيذ وعوده بالاستقالة، التزامًا بخارطة طريق الحوار الوطني، التي أخرجت البلاد من الأزمة الخانقة التي عصفت بها منذ اغتيال النائب محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو 2013."


وأشاد الوزير الألماني، بـ"وعي النخب السياسية في تونس وقدرتها على تجاوز المحن والأزمات التي مرت بها البلاد"، منوهًا إلى "التنازلات التي قدمها حزب "النهضة" الإسلامي صاحب الأغلبية البرلمانية، للمساهمة في إنجاح الانتقال الديمقراطي، وقيام نظام جمهوري عصري".
هذا وحظي الدستور التونسي، بإشادة رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، الذي وجه تهانيه إلى الشعب التونسي إثر المصادقة بالأغلبية الساحقة على الدستور الجديد، معتبرًا ذلك "حدثًا تاريخيًّا"، ومشيدًا بـ"روح الوفاق وحس المسؤولية التي تغلب على المصلحة الحزبية".
وأشار رئيس البرلمان الأوروبي، إلى أن "تونس أثبتت للعالم حرصها وعزمها على الالتحاق بركب الدول الديمقراطية المنتصرة للحقوق والحريات".
وإلى جانب فوزه بالإشادة الدولية ونجاحه في استقطاب أنظار العالم، حظي الدستور التونسي وتجربتها الديمقراطية الناشئة باهتمام الدول العربية التي مازال الكثير من أقطارها يتخبط في ثورات لم تكتمل بعد ، فيما يعاني البقية من ويلات الانفلات الأمني والتناحر السياسي، حيث أكد مراقبون، أن "التجربة التونسية ستصبح نموذجًا قائم المفاصل والأركان في الانتقال الديمقراطي السلمي الذي أنتج للعالم "أيقونة التوافق"، وأجبر مختلف القوى الحزبية والسياسية باختلاف أيديولوجياتها ومشاربها، على التنازل لهدف إعلاء المصلحة العليا للوطن".

إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية


واعتبر رئيس البرلمان المغربي، كريم غلاب، "المصادقة على الدستور التونسي الجديد تتويجًا للمرحلة الانتقالية، رغم كل الصعوبات والعراقيل التي مرت بها"، في حين قال رئيس البرلمان العربي، أحمد محمد الجروان، أن "تونس خطّت بأحرف من ذهب، مبادئ الحرية والديمقراطية، وأثبتت قدرتها على صناعة المستقبل داخلها، وفي العالم العربي".
ولمناسبة ختم الدستور والمصادقة عليه، نظَّمت رئاسة الجمهورية التونسية احتفالًا رسميًّا في قصر الرئاسة، في قرطاج، مساء الإثنين، أشرف عليه رئيس الجمهورية، محمد المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، ورئيس الحكومة علي العريض، وشخصيات وطنية، إلى جانب عائلات بعض شهداء ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011 .
وشدّد رئيس الجمهورية، محمد المنصف المرزوقي، على أن "النصّ الدستوري لم يأتِ من فراغ بل كان نتاج تضحيات أجيال متعاقبة من التونسيين، وخطّ بدماء الشهداء ودماء الجرحى وضحايا التعذيب".
ودعا الدكتور محمد المنصف المرزوقي، الشباب إلى "المحافظة على هذا المكسب، وصون هذه الوثيقة التاريخية، التي لم يعرف التاريخ مثيلًا لها لما تضمّنته من مضامين ومبادئ للكرامة والحريّة والديمقراطية"، حسب تعبيره.
وشهد الموكب توزيع نسخ من الدستور الجديد على عدد من الشخصيات الوطنية وعائلات الشهداء وثلّة من التلاميذ المتفوقين في الامتحانات الوطنية من مختلف محافظات البلاد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية إشادة دُوليَّة وعربيَّة بالمصادقة على الدُّستور التُّونسي للجمهورية الثَّانية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya