هيومن رايتس ووتش تنتقد عدم تنفيد المغرب وعوده بتحسين الوضعيَّة الحقوقيَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أقرَّت بالحريَّة في انتقاد سياسات الحكومة وبعدم تسامح الشرطة مع التظاهرات

"هيومن رايتس ووتش" تنتقد عدم تنفيد المغرب وعوده بتحسين الوضعيَّة الحقوقيَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المهاجرين الأفارقة في المغرب
الرباط - محمد عبيد

أصدرَت منظمة "الدفاع عن حقوق الإنسان" (هيومن رايتس ووتش)، وهي منظمة دولية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، تقريرًا لها لسنة 2014، الثلاثاء، تنتقد فيه إخلال الحكومة المغربية بوعودها إزاء تنفيذ الوعود المقدمة في مجال تحسين أوضاع حقوق الإنسان في المملكة المغربية، فيما أقرَّت بالحريَّة في انتقاد سياسات الحكومة وبعدم تسامح الشرطة مع التظاهرات ضد القصر.
وسَجَّل التقرير السنوي للمنظمة الأميركية عجز الحكومة عن سن القوانين التنظيمية المرتبطة بتنزيل بنود الدستور الجديد للمملكة المغربية، مشيرًا الى كون الخطة التي أعلنها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، ظلت خطة للتوصيات فقط، من دون أن تجد لها واقعًا للتنفيذ.
وفي السياق ذاته، أعلنت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، سارة ليا ويتسن، في تصريح لها تضمنه التقرير: "أن المغرب يشبه موقع بناء ضخم حيث تعلن السلطات عن مشروعات كبرى في مجال إصلاح الأوضاع الحقوقية، وتقديمها لكثير من الوعود، غير أنها تظل في تماطل"، حسب تعبيرها.
وأقرَّ تقرير المنظمة بوجود نوع من الحرية للمجتمع المغربي وهيئات المجتمع المدني والحقوقي، بخصوص انتقاد السياسات الحكومية، غير أن الشرطة المغربية –يسترسل التقرير-  لا تتسامح مع الاحتجاجات التي تكون ضد المواضيع الحساسة المرتبطة بمحيط القصر الملكي، إشارة الى المسيرة "الحاشدة" التي خرج فيها مواطنون مغاربة ينددون بـ"العفو الملكي ضد إسباني مدان باغتصاب عشرة قاصرات مغربيات"، في آب/ أغسطس الماضي.
وعن الأوضاع في إقليم الصحراء، المتنازع بشأنه بين المغرب وجبهة البوليساريو، أكّدت المنظمة أن المحاكم المغربية دانت نشطاء صحراويين بالسجن في محاكمات وصفتها بـ"غير العادلة"، مشيرة الى استخدام الشرطة المغربية للقوة لتفريق متظاهرين صحراويين يطالبون بـ"حق تقرير المصير".
وسَجَّل التقرير منع السلطات المغربية، في العيون كبرى محافظات إقليم الصحراء، لكل التظاهرات والتجمعات العمومية، التي تعتبرها السلطات المغربية "ضد السيادة المغربية على إقليم الصحراء" المتنازع عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وانتقد التقرير مواصلة السلطات المغربية لـ"سوء المعاملة" مع المهاجرين الأفارقة، من جنوب الصحراء، من خلال اعتقال الشرطة لمهاجرين أفارقة ونقلهم إلى الحدود المغربية الجزائرية، وتركهم من دون التحقق من وضعهم الصحي، أو اطلاعهم على حقوقهم.
وعن حق اللجوء أشارت المنظمة إلى أن مؤسسة "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" (مؤسسة رسمية)، أعدّت تقريرًا مفصلاً عن أحوال المهاجرين الأفارقة في المغرب، وأوصت الحكومة المغربية بوضع "إطار قانوني ومؤسساتي وطني منظم للجوء"، وأوضحت أن المغرب يمتنع عن طرد المهاجرين الذين لديهم وثائق قانونية تثبت أنهم تقدموا بطلبات لجوء أو تلقوا الاعتراف من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأوصى التقرير العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بتنفيذ توصياته في العام المنصرم 2013، حيث أوصى بـ"إلغاء المحاكمات العسكرية في حق المدنيين، وإصلاح نظام اللجوء للمغرب"، وحث الحكومة المغربية، التي يقودها حزب "العدالة والتنمية" ذو التوجه الإسلامي، بـ"ضمان تمرير القوانين التنظيمية، لإعطاء القوة القانونية للحقوق الدستورية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيومن رايتس ووتش تنتقد عدم تنفيد المغرب وعوده بتحسين الوضعيَّة الحقوقيَّة هيومن رايتس ووتش تنتقد عدم تنفيد المغرب وعوده بتحسين الوضعيَّة الحقوقيَّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya