باريس - رياض أحمد
تعقد مجموعة دول "أصدقاء سوريا" اجتماعاً اليوم الاحد في العاصمة الفرنسية باريس، يخصص لبحث تطورات الازمة السورية و التحضير لمؤتمر جنيف2 المقرر في 22 الجاري، الى جانب موضوع الدعم الانساني للعب السوري.
وعشية الاجتماع أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في منزله في باريس سلسلة من اللقاءات مع عدد من نظرائه العرب ونظيره التركي
أحمد داود أوغلو ورئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أحمد الجربا، في إطار جهود توحيد المواقف عشية مؤتمر وزراء الخارجية في "مجموعة لندن" التي تضم 11 دولة من أصدقاء سورية.
وبدأت مشاورات الأمير سعود بلقاء مع الجربا، ثم توسع اللقاء بحضور وزراء خارجية قطر خالد العطية والإمارات عبدالله بن زايد ومصر نبيل فهمي والأردن ناصر جودة والتركي داوود أوغلو، وذلك تحضيراً لاجتماع وزراء خارجية المجموعة الرئيسية التي تضم 11 دولة من "أصدقاء سورية" في باريس اليوم الاحد.
ويحضر الاجتماع الوزاري وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي سيعقد اليوم اجتماعاً ثنائياً مع الأمير سعود الفيصل، الذي التقى أمس الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي يشارك في اجتماع وزاري لمتابعة مسار السلام في الشرق الأوسط. ويُعقد مساء اليوم مؤتمر صحافي مشترك لكيري والعطية في السفارة الأميركية على أن يكون هناك إعلان للصحافة من وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس ووزراء مجموعة الـ 11 بعد الظهر في الخارجية الفرنسية، ويتبعه ظهر الإثنين لقاء صحافي قصير لكيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي.
وقال مصدر ديبلوماسي عربي مطلع على أعمال الوزراء الذين اجتمعوا في منزل الأمير سعود الفيصل بعد ظهر الجمعة، إنه تم بحث موضوع محاولة توحيد صف المعارضة السورية و الائتلاف والاتصالات التي يقوم بها الوزير القطري بجميع الأطراف المعارضة السورية لتقريب وجهات النظر وتسهيل أمور توحيد الائتلاف.
وشدد المصدر على أهمية تنسيق المواقف قبل مؤتمر مجموعة أصدقاء سورية، مشيراً إلى أن المجتمعين بحثوا في زيادة الدعم للثورة السورية وتسهيل بلوغ الثورة السورية أهدافها. وقال المصدر إن دعوة وزير الخارجية السعودي إلى هذا الاجتماع في منزله في باريس دليل على تنسيق جيد بين الدول، وبينها قطر، التي أعربت عن اعترافها بالجربا رئيساً لـ "الائتلاف" بعد إعادة انتخابه الأسبوع الماضي.
وعن النتائج المتوقعة من مؤتمر جنيف2 المقرر في 22 الشهر الجاري، قال المصدر إن المؤتمر الدولي يجب أن يكون مبنياً على بيان جنيف الأول الصادر في 30 حزيران/ يونيو 2012، مضيفاً أن المؤتمر سيفشل إذا لم يكن مبنياً على جنيف1.
وأكد المصدر أن "الولايات المتحدة أكدت باستمرار للوزراء أنها لن تقبل بجنيف1 إن لم يكن مبنياً على أساس جنيف1، بحسب فهم الوزراء من أصدقاء سورية لجنيف1". وأسف المصدر لعدم تمكّن مجلس الأمن من الحصول على قرار تحت الفصل السابع لإقامة ممرات إنسانية آمنة داخل سورية.
وقال إن "مؤتمر جنيف ينجح إذا ذهب الائتلاف مستعداً، وفي الوقت نفسه إذا اقتنع اللاعبون الكبار بأن النظام الحالي لا يصلح أن يستمر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر