غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
أسفرت غارة، نفّذتها طائرة استطلاع إسرائيلية، الخميس، شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، عن إصابة ثلاثة مواطنين بجروح، فيما توغّلت آليات عسكرية إسرائيلية عدة، صباح الخميس، في بلدة خزاعة، شرق خانيونس، لمسافة تزيد عن مئتي متر، وقامت بأعمال تمشيط في المنطقة، وأجبرت المزارعين على
مغادرة حقولهم، فيما أكّد شهود عيان أنَّ المقاومين أطلقوا قذائف هاون عدة باتجاه القوات المتوغلة.
واستهدفت الطائرة، بصاروخ واحد، دراجة نارية، ما أدى إلى إصابة ركابه بجروح، نقلوا على أثرها إلى مشفى كمال ناصر لتلقي العلاج، بينما أوضح الدكتور أشرف القدرة أنَّ "اثنين من ركاب الدراجة النارية اصيبا، فيما أصيب طفل بشظايا زجاج تحطم من منزله القريب من الاستهداف".
من جانب أخر، تعرضت وحدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، للقصف، بثلاث قذائف هاون، قرب الجدار الشائك جنوب قطاع غزة، وأكّدت مصادر الاحتلال عدم وقوع إصابات، وفقا لما أعلنته الإذاعة الإسرائيلية.
وتشهد المنطقة توترًا من حين لأخر، لاسيما بعد سقوط عامل لوزارة الجيش الإسرائيلي برصاص قناص فلسطيني، في الرابع والعشرين من كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث قام الجيش الإسرائيلي، قبل أسبوع، بقصف ما وصفه "منصات لإطلاق الصواريخ"، وهدف عسكري في قطاع غزة، ردًا على قصف صاروخي من قطاع غزة، نحو البلدات الإسرائيلية.
وفي الأسبوع نفسه، شهدت المنطقة إطلاق بعض الصواريخ من حين لأخر من قطاع غزة نحو المناطق الإسرائيلية، وفي كل هذه العمليات لم تقع إصابات في صفوف الإسرائيليين، فيما حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وكذلك وزير جيشه يعالون، المسؤولية الكاملة لحركة "حماس" كونها تسيطر على قطاع غزة، مؤكّدين أنَّ "الجيش الإسرائيلي سيرد على كل عملية إطلاق نار من قطاع غزة".
وفي سياق متصل، أكّدت حركة "الجهاد الإسلامي"، الخميس، أنَّ "جرائم الاحتلال، التي ترتكب بشكل يومي، في حق أبناء شعبنا، وكان آخرها اغتيال الشهيد من سرايا القدس محمد العجلة، شرق غزة، واستهداف دراجة نارية في خانيونس، تؤكّد نيته التصعيد العسكري في القطاع".
وأوضح القيادي في حركة "الجهاد" أحمد المدلل، في تصريحات صحافية، أنَّ "ما قام به جيش الاحتلال، باغتياله للشهيد العجلة، يعد جريمة حرب جديدة، تضاف إلى سجله المليء بالجرائم في حق أبناء شعبنا ومقاوميه"، مشدّدًا على أنَّ "المقاومة في قطاع غزة الآن مطالبة بتقييم الموقف، والرد على جرائم الاحتلال، التي لم تحترم التهدئة التي جرى توقيعها برعاية مصرية"، مؤكداً أنَّ "التهدئة مع إسرائيل، في ضوء خروقاتها اليومية، أصبحت هشة، ولا جدوى منها، وأنَّ المقاومة مطالبة برد قوي".
وأشار المدلل إلى أنَّ "إسرائيل تريد خلط الأوراق في المنطقة، وتسعى لتأجيجها من جديد، وتستخدم الدم الفلسطيني وسيلة لتمرير مخططاتها العنصرية، والتهويدية، والقمعية، في حق أبناء شعبنا"، لافتًا إلى أنَّ "المقاومة ستكون جاهزة لأي عدوان، وستقوم بالرد بعد تقييم الموقف في قطاع غزة".
وكانت مدفعية الاحتلال المتمركزة في موقع "ناحل عوز" العسكري، شرق مدينة غزة، قد أطلقت، صباح الأربعاء، قذيفة تجاه مجموعة من المواطنين، في منطقة الكسارات، في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد العجلة (32 عامًا)، الذي نقل إلى مجمع الشفاء الطبي في غزة، عبارة عن أشلاء ممزقة، كما أدى القصف إلى إصابة طفلين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر