الرباط ـ محمد عبيد
تستعدّ الحكومة المغربيّة، خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري، لاستدعاء ولاة وعمال (موظفون تكنوقراط) الإدارة الترابيّة في وزارة الداخلية، من أجل التنسيق معهم في مجالات البرامج الحكوميّة، على مستوى الجهات والأقاليم في ربوع المملكة.
وكشفت مصادر مُطلعة داخل حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في المغرب، أن هذه الدعوة من قبل رئيس الحكومة، تأتي بعد شكاية وزراء داخل الحكومة،
إزاء "تخاذل" العمال والولاة على مستوى التعاون والتنسيق في ما يتعلق ببرامج الحكومة على مستوى الجهات والأقاليم، وإنحصار دورهم في ما هو أمني فقط من دون ما يتعلق بالتنمية كما تُراهن الحكومة، وقد تدخّل القيادي في الحزب الحاكم، وزير النقل والجهيز عزيز رباح، في مجلس النواب، مساء الأربعاء، ملوحًا بانتقاده لعجز العمال والولاة في تتبع السياسات العمومية للحكومة، مطالبًا بضرورة توجيههم من قبل رئاسة الحكومة.
ورجحت المصادر ذاتها، أن الوزير عزيز رباح، هو من ألحّ على رئاسة الحكومة، من أجل تدخلها لضبط منهجية العمال وولاة في الأقاليم والجهات، وهي الشخصيات التكنوقراط التي يتم إقتراحهم من قبل رئيس الحكومة بموافقة الملك محمد السادس، وستكون سابقة، إن نجح اجتماع رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، مع ولاة وعمال المملكة، إذ كانت المرة الأولى منذ العام 1999 في عهد رئيس حكومة التناوب عبدالرحمان اليوسفي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر