مصير مجهول لأكثر من ألف مدني اعتقلتهم ميلشيات أبو الفضل العباس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

على مدخل بلدة "يلدا" في ريف دمشق اغتصاب وتنكيل وتعذيب

مصير مجهول لأكثر من ألف مدني اعتقلتهم ميلشيات "أبو الفضل العباس"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصير مجهول لأكثر من ألف مدني اعتقلتهم ميلشيات

مصير مجهول لأكثر من ألف مدني اعتقلتهم ميلشيات "أبو الفضل العباس"
دمشق - جورج الشامي

نقلت الهيئة العامة للثورة السورية عن ناشطين قولهم أن ميليشيا أبو الفضل العباس الشيعية اعتقلت أكثر من 1200 مدني صباح الأحد، لدى مرورهم على حاجز "علي الوحش" في يلدا هربا من الموت الجماعي جوعا في الجنوب الدمشقي، وحذروا من احتمال ارتكاب تلك الميليشيات مجزرة بحقهم، بعد انقطاع الاتصال معهم بشكل كامل.
وكان حوالي 3 الاف مدني حاولوا الخروج من المعبر الاحد، سمحت عناصر الحاجز لعدد كبير منهم بالعبور وصورتهم قنوات إعلام النظام على أنهم بخير وعبروا إلى الأمان، ثم أغلقت قوات النظام المعبر وأطلقت النار على المتجمهرين فحصدت عشرة أرواح وأصيب عديد المدنيين بجروح بينهم نساء أطفال.
ويعد الناشطون عملية الاعتقال تلك بالأكبر منذ بدء الثورة السورية، التي تقوم بها ميليشيات شيعية موالية لنظام دمشق، وينقل الناشطون عن بعض المدنيين الذين عادوا من المعبر، أهوالا جرت مع المعتقلين، من اغتصاب مؤكد للنساء، وضرب وتنكيل للشباب والرجال قبل اعتقالهم.
ويضيف الناشطون أن قوات النظام والميليشيات العراقية، نهبت أموال الخارجين من المعبر، وكافة أوراقهم الشخصية، وأعادت من لم تعتقلهم إلى داخل البلدة، منكلا بهم، خالي الوفاض من أية أوراق ثبوتية.
كما قامت تلك الميليشيات بفصل أفراد العائلات عن بعضها البعض، فأخذت أطفال بعض العائلات خارج الحاجز وتركت ذويهم.
وكان الآلاف من أهالي الجنوب الدمشقي تجمعوا منذ فجر اليوم الحاجز، بعد أن سرت اشاعات قبل عدة أيام أن النظام سيفتح المعبر لخروج المدنيين.
محاولات المدنيين الخروج من المعبر لم تكن الاولى فخلال الأسبوعين الماضيين تمت عدة محاولات، نجح خلالها مئات منهم بالخروج، ولكن قوات النظام نقلتهم إلى قرية حرجلة في الريف الدمشقي، وفصلت النساء والأطفال في مدرسة على شكل إقامة جبرية، بينما اقتادت الشباب لفرع أمني بغية التحقيق معهم ..
من جهته حبيب همار مراسل شبكة سوريا مباشر أكّد الحادقة وقال أن قوات النظام المتمركزة على حاجز يلدا والمعروف بحاجز"علي الوحش" اعتقل الآلاف النازحين من سكان المنطقة الجنوبية.
حيث حاول الآلاف من سكان المنطقة صباح اليوم الاثنين التوجة خارج المنطقة من معبر يلدا ، بعد وعود من لجنة المصالحة بأنه سيفتح المعبر ليخرج المحاصرين وكان معظم المدنين الذين توجهوا الى الحاجز هم من المرضى المسنين والنساء والأطفال وأكد خبيب أن السبب الوحيد الذي دفع النازحين المغادرة لمنازلهم وبيوتهم هو الجوع والحصار الخانق على المنطقة منذ أكثر من سنة وقد نجح حوالي الألف مدني من هؤلاء العبور وتخطي الحاجز ولكن ميليشيات شيعية من لواء أبو الفضل العباس وقوات الأسد أطلقت الرصاص فوق رؤوس المدنيين لارهابهم ومنعهم من التحرك ثم قامت الميليشيات بفرز النساء والأطفال عن الرجال، وقد تعمدت قوات الحكومة ضرب الرجال وإهانتهم بأبشع العبارات و مصادرة جميع البطاقات الشخصية والأوراق الثبوتية واعتقال من هم فوق سن الثامن عشر، و إجبار النساء والأطفال والشيوخ على الرجوع إلى داخل الحصار بعد أن تم التنكيل ببعضهم وضرب بعض النساء بأدوات حادة وقد روت إحدى النساء عن قيام المليشات الطافية الشيعية وقوات الأسد بارتكاب فظاعات وإعدامات ميدانية رمياً بالرصاص بحق بعض الرجال الذين اعتقلوا بحسب ما قال خبيب عمار.
وفي السياق ذاته يصف الناشطون معبر بيرقدار بمعبر الموت حيث يقع هذا المعبر في بلدة يلدا الواقعة بريف دمشق والذي يفصل بين الأحياء الجنوبية المحاصرة من قبل قوات النظام والمناطق الخاضعة لسيطرته، والمعروف عن هذا المعبر أنّه تم إغلاقه منذ قرابة ستة أشهر من قبل النظام.
وعانى سكّان هذه البلدة من الجوع وقلة الموارد والأمراض التي نتجت عن انتشار الأوبئة وسوء التغذية، بعد حصار طويل نال من أرواح العديد من الأهالي.
يذكرأن يوم أمس الأحد قررت قوات النظام فتح معبر "بيرقدار"، ما جعل الأهالي يتزاحمون على هذا المعبر في محاولة لينزحوا من خطر الموت المهدد لهم في داخل هذه البلدة حسب الصور التي بثها نشطاء على مشارف المعبر من جهة البلدة، ولكن قامت قوات النظام في الجهة المقابلة بضرب أطراف المعبر بالقذائف ما أدى سقوط العديد من الجرحى بحسب ما نقلت الهيئة العامة للثورة السورية وعلى إثر ذلك تم إغلاق المعبر بوجه الأهالي.
ويعاني جنوب دمشق من حصار خانق ضمن سياسة الجوع أو الركوع التي يطبقها النظام منذ اكثر من عام على المنطقة، والتي أدت لمقتل عشرات المدنيين جوعا ومرضا في ظل انعدام مقومات استمرار الحياة كافة.
وكانت قوات النظام ارتكبت مجزرة بحق عشرات المدنيين الذين حاولوا قبل عدة أسابيع الخروج من بلدة بيت سحم في ريف دمشق المحاصر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير مجهول لأكثر من ألف مدني اعتقلتهم ميلشيات أبو الفضل العباس مصير مجهول لأكثر من ألف مدني اعتقلتهم ميلشيات أبو الفضل العباس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya