قياديُّ حزبِ العمَّال التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

احتقان في القطار للمطالبة بالتنمية والأمن ينسحب بعد إحراق مقرّ الشرطة

قياديُّ حزبِ "العمَّال" التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قياديُّ حزبِ

احتقان في القطار وإنسحاب الأمن التونسي بعد إحراق مقرّ الشرطة
تونس - أزهار الجربوعي

حذّر القيادي في حزب "العمال" التونسي المعارض في مدينة القطار التابعة لمحافظة قفصة جنوب تونس، حبيب التباسي، في تصريح خاص إلى "المغرب اليوم" من أن المدينة مُقبلة على المجهول وتعيش نوعًا من الهدوء الذي يسبق العاصفة بعد أن نفذت قوات الأمن التونسية انسحابًا كاملاً من المدينة إثر قيام عدد من المجموعات المخترقة بإحراق مركز الشرطة في المدينة واضرام النار في مقر المعتمدية، وتأتي هذه التطورات الأمنية عقب حملة من المداهمات والاعتقالات نفذتها قوات الأمن، إثر اشتباكات مع أهالي المنطقة المطالبين بالتشغيل والتنمية.
وأقدم عدد من الشبان على حرق مركز الشرطة ومقر المعتمدية في مدينة القطار من محافظة قفصة ، جنوب البلاد، احتجاجًا على نتائج مناظرة شركات البيئة بالمحافظة التي تعتبر الوجهة الأولى للتشغيل في المنطقة، مؤكِّدين أنها تمت عبر الولاءات الحزبية حيث استفاد منها المقربون من حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم، على حد قولهم.
وحذَّر القيادي في حزب "العمال" في مدينة القطار الحبيب التباسي من تدهور الأوضاع الأمنية المترتبة عن انسحاب قوات الشرطة والحرس، وإجلاء المكان عقب حرق مقر الشرطة ، مشيرا إلى أن المدينة مقدمة على المجهول.
وأكَّد الحبيب التباسي لـ"المغرب اليوم" أن عددا من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في المدينة التقت، مساء الأحد، مع القيادات الأمنية في المدينة لرفع مطالب الأهالي وعلى رأسها الافراج عن الشبان المعتقلين في حملات المداهمات التي عاشتها المدينة البارحة والبالغ عددهم 16، مؤكدا ان القيادات الأمنية أبدت استجابة فورية للمطالب واطلقت سراح الشباب، ووعدت بتخفيف تواجدها في المنطقة، إلا أنه أعرب عن تفاجئه بما أقدم عليه عدد ممن وصفهم بـ"المندسين والمخترقين على حرق مقر الشرطة رغم الافراج الكامل عن الشباب المعتقلين".
ودعا القيادي في "الجبهة الشعبية" في مدينة القطار إلى فتح تحقيق عاجل للكشف عن الجهة المحرضة والمستفيدة من عملية احداث الفوضى وخلق التوتر وحرق مقرات الشرطة والمعتمدية، مما جعل الأمن يعلن انسحابه بشكل نهائي من المدينة.
واعتبر الحبيب التباسي أن حوادث الحرق والتخريب التي أعقبت مباشرة الاتفاق مع القوى الأمنية، "غير بريئة"، داعيًا إلى ضرورة فتح تحقيق للكشف عن الجهات التي تقف وراءها، مشيرا إلى أن اللجنة التي تم تشكيلها بين القوى السايسية والمدنية ستعقد اجتماعًا للنظر في التطورات التي عاشتها المدينة في الساعات الأخيرة واتخاذ القرارات الملائمة.
وتُعتبر مدينة القطار التابعة لمحافظة قفصة من المناطق الساخنة في تونس، نظرًا إلى ارتباطها بمنطقة الحوض المنجمي المنتجة للفسفاط، حيث تعود اسباب الاحتقان أساسًا إلى قضايا التنمية والتشغيل بعد أن رفض  الأهالي نتائج مناظرات التشغيل المتعلقة بشركة البيئة التي تعد المشغل الأكبر لأبنائهم، محملين حزب "النهضة" الحاكم مسؤولية التجاوزات، وما اعتبروه "محاباة عبر منح الوظائف للمقربين من الحزب الحاكم على حساب مصالح حزبية ضيقة، من دون مراعاة معايير الكفاءة.
ويخشى مراقبون أن تؤدي حالة الاحباط واليأس التي تعيشها المنطقة إلى رفع درجة التوتر والاضطراب جراء انسداد الأفق وتعطل مشاريع التنمية، وعجز الحكومة عن تنفيذ استحقاقات "ثورة 14 يناير 2011"، التي أشعلها الفقراء والعمال للمطالبة بالحرية والكرامة والشغل ، مما قد بنبئ بانتفاضة جديدة تتزامن مع انتفاضة 2008 التي ثارت ضد فساد نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذي قابل المسيرات والاحتجاجات السلمية باطلاق الرصاص الحي موقعًا قتيلين على الأقل آنذاك، حيث تعتبر انتفاضة الحوض المنجمي من الأحداث التي عجّلت بإسقاط نظام بن علي ، نظرا إلى وزنها وتأثيرها الكبير على الرأي العام الشعبي والسياسي في تونس.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قياديُّ حزبِ العمَّال التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف قياديُّ حزبِ العمَّال التونسيّ يُطالب بفتح تحقيق ويتهم مجموعات مخترقة بالعنف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya