الدار البيضاء - أسماء عمري
دخل المعتقل الإسلامي في سجن سلا المغربي عبد القادر بلعيرج، ابتداءً من الأحد، في إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك من أجل المطالبة بالنظر في ملف اعتقاله، في حين قضت المحكمة سنة 2009 بالسجن المؤبد في حق بلعيرج في محاكمة وصفت بالمثيرة، في مسلسل ملفات "الإرهاب" منذ التفجيرات التي عرفتها الدار البيضاء في 16 أيار/ مايو 2003.
وتُوبع بلعيرج بتهم "المس بسلامة أمن الدولة الداخلي والقتل العمد،
وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد، ونقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية، وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية، وتعدد السرقات، وتبييض الأموال"، حيث قضت المحكمة سنة 2009 بالسجن المؤبد في حق بلعيرج في محاكمة وصفت بالمثيرة، في مسلسل ملفات "الإرهاب" منذ التفجيرات التي عرفتها الدار البيضاء في 16 أيار/ مايو 2003.
وعُرف بلعيرج بأنه المتهم الرئيسي ضمن خلية "إرهابية" تتكون من 35 مقيمًا في بلجيكا التي حصل على جنسيتها، حيث راج أنه ارتبط بمصالح الاستخبارات فيها وعمل لصالحها، كما نسج علاقات متشابكة وغامضة مع منظمات جهادية متطرفة، وقاده نشاطه السري إلى زيارة إيران وسورية ولبنان والسعودية والجزائر وفرنسا، وكان يتردد على المغرب في صورة مستثمر سياحي، لتغطية ومتابعة نشاط الخلية "الإرهابية".
وأعلنت السلطات الأمنية في شباط/ فبراير العام 2008 عن تفكيك خلية "إرهابية" يتزعمها عبد القادر بلعيرج، حيث شكل تفكيك الخلية آنذاك حدثًا قويًا، ليس فقط بالنظر إلى طبيعة المخططات التي كانت تعتزم القيام بها، وإنما أيضًا إلى نوعية المنتمين إليها، والذي يوجد من بينهم شخصيات معروفة، وصحافي كان يعمل مراسلاً لصحيفة "المنار" المقربة من "حزب الله" اللبناني.
وأكَّدَت حينها عدد من التقارير الحقوقية أن بلعيرج ومن معه لم يخضعوا لمحاكمة عادلة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر