الرباط ـ أسماء عمري
أثارت تصريحات رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران، أمام مجلس النواب، التي هاجم فيها حزب "الميزان"، الحليف السابق، واتهمه بتهريب الأموال إلى الخارج، استياء زعماء الغالبية الحكومية.وعبّر صلاح الدين مزوار، لقياديين من حزبه، عن "عدم رضاه على الطريقة التي رد بها بنكيران على مداخلة النائبة البرلمانية، كنزة الغالي، التي فضحت السياسة الحكومية على
المستوى الاجتماعي"، فيما أكّد الناطق الرسمي باسم "التجمع الوطني للأحرار" رشيد الطالبي العلمي أنَّ "حزبه، باعتباره مكونًا من مكونات التحالف الحكومي، لا يتفق مع طريقة رد بنيكران على حزب الاستقلال"، لافتًا إلى أنَّه على "كل طرف احترام المؤسسة البرلمانية، والتزام حدوده"، مرجحًا أنَّ "رئيس الحكومة ربما دافع عن نفسه، أمام الهجوم الذي تعرض له من طرف نواب حزب الاستقلال".
وعقد رئيس مجلس النواب جلسة مع رئيس الحكومة، تم خلالها الاتفاق على تبادل الاحترام بين المؤسسات الدستورية، وكل مؤسسة تمارس اختصاصاتها في إطار الاحترام المتبادل، في حين تحفظ الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية" امحند العنصر على "إثارة بعض الملفات، التي هي من اختصاص القضاء، داخل الجلسات البرلمانية"، مؤكّدًا أنَّ "القضاء له مساطره الخاصة"، معتبرًا أنَّ "الملفات التي هي من اختصاص القضاء يجب احترامها، وأنَّ هذا ليس مشكل الغالبية، ولا يمكن للغالبية الحكومية أن تحل محل القضاء"، مشيرًا إلى أنَّ "القضاء لا يتحرك على الشائعات والأقاويل".
من جهته، حمّل الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" نبيل بنعبد الله المسؤولية لـ"كل من يثير بعض الملفات ضد الطرف الآخر"، معتبرًا أنَّ "المغرب في حاجة إلى مواجهة الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وهذا هو أهم شيء"، مؤكدًا أنَّ "الوضع الذي يعيشه المغرب لا يحتمل المزايدات من جميع الأطراف السياسية، سواء من المعارضة أو الغالبية الحكومية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر