الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
يستعد حزب "الاستقلال" إلى إصدار رد رسمي على اتهامات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بشأن تهريب قيادات "استقلالية" أموالاً طائلة إلى الخارج.وأوضحت مصادر من داخل حزب "الاستقلال"، أن تصريحات بنكيران، خلال الجلسة الشهرية لمجلس النواب، والتي كانت مخصصة لموضوع "تجميد الحوار الاجتماعي"، قد استنفرت أعضاء الحزب، بما فيهم الأمين العام حميد شباط، ورئيس الفريق
"الاستقلالي" في مجلس النواب نور الدين مضيان، حيث من المرتقب أن تعقد اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعًا عاجلاً، بغية الخروج برد مناسب على اتهامات بنكيران لأعضاء الحزب.وأضاف المصدر أنه "من المحتمل أن يلجأ الحزب إلى القضاء لإنصافه، بعد التصريحات، التي وصفها بالدنيئة، من طرف رئيس الحكومة، كما يرتقب أن يطالب حزب الميزان من بنكيران بالكشف عن لائحة من اتهمهم بتهريب الأموال إلى خارج، والاعتذار الرسمي من الحزب، في حال لم تتضمن اللائحة أعضاء منه" .
وفي السياق ذاته، أصدر الفريق "الاستقلالي" في مجلس النواب بيانَا، أعرب فيه عن استغرابه من التصريحات التي اعتبرها "خطيرة" من طرف رئيس الحكومة، معتبرًا أنها تأتي في إطار ما سماه "منهج الترهيب والتخويف الذي يصر على اتباعه بنكيران، إزاء المؤسسة التشريعية عمومًا، لاسيما في تعامله مع المعارضة".ونعت الفريق تصريحات بنكيران بـ"الانحدار الخطير في السلوك والخطاب السياسي"، مطالبًا السلطة القضائية بـ"فتح تحقيق فوري في تلك الاتهامات، والتي تكشف عن نزعة بنكيران الإقصائية والاستعلائية تجاه المعارضة، في خرق سافر للدستور، وللقوانين ذات الصلة بتنظيم العلاقة ما بين المؤسسات الدستورية".
وحمّل الفريق "الاستقلالي" الحكومة مسؤولية ما اعتبره "فشلاً في استعادة الأموال المهربة، وتواطئها مع مهربي الأموال في الخارج".واحتج نواب "استقلاليون"، الثلاثاء، أثناء الجلسة الشهرية لمجلس النواب، على بنكيران، عقب إثارته لموضوع استرداد الأموال المهربة للخارج، وحديثه عن حزب يتوفر على شقق في العاصمة الفرنسية باريس، في إشارة منه إلى القيادية في حزب "الاستقلال" ياسمينة بادو، وتوفره على لائحة بأسماء بعض من يهرب المليارات إلى الخارج، معبرًا عن عدم رغبته في إخراج اللائحة إلى الوجود.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر