الدارالبيضاء - محمد بنقسو
انطلقت الأحد، في مدينة بنجرير المغربية الدورة الثانية للقافلة الفنية التي تنظمها "ترانسبارانسي" المغرب، تحت عنوان " استعجال الكلام" في إطار حملتها لمحاربة الرشوة وتحسيس المواطنين بالخطر الذي تمثله هذه الظاهرة المستفحلة.
وشهد برنامج اليوم الأول الذي احتضنته ساحة الوحدة ببنكرير
عروضا فنية متنوعة تناولت جميعها موضوع الرشوة وسبل توعية المواطنين وتطوير قدراتهم على التصدي لها، ومتابعة المسؤولين عنها والحد من الإفلات من العقاب.
وعرف افتتاح البرنامج العديد من العروض الموسيقية لفرق من مدينة الدار البيضاء، قبل أن يتم فسح المجال لعدد من العروض المتزامنة في المسرح والموسيقى، حيث شهدت العروض التي قام بأداها شباب محلي بالإضافة إلى الشباب الآتي من العاصمة الاقتصادية للمغرب، حضورا ومتابعة مهمة، إذ حاولة مسرحية "المحكور" إيصال رسائل واضحة إلى المواطنين من خلال عرض قصة سيدة نافذة كانت تحاول تشييد فندق فاخر وسط الدار البيضاء، وقدمت رشوة لعمدة المدينة في مقابل تسهيل الإجراءات الإدارية لذلك، ليتحول الممثلون بمشاركة جزء من الجمهور الذي تفاعل مع أطوار المسرحية بعدها لتجسيد محاكمة للمفسدين المتورطين في القضية لمعالجة إشكالية التدخل في استقلالية القضاء، وكذلك التطرق لنموذج الرشوة والمحسوبية داخل المستشفيات المغربية، إلى جانب ذلك أدى شباب مدينة بنجرير عروضا في "السلام" عبروا فيها عن رفضهم للفساد والرشوة التي تنخر المجتمع والدولة وطموحهم وآمالهم في تغيير الوضع القائم. واختتم اليوم الذي نظمته "ترانسبارنسي" المغرب في بنجرير بعروض موسيقية وبرفع شعارات من قبيل "لا للرشوة" " مامدورينش" " سطوب الرشوة "، وستستأنف القافلة برنامجها إلى غاية الثاني من الشهر الحالي حيث ستحل بمدن: آسفي،سيدي بنور، أزمور، الجديدة.
وعلاقة بالموضوع قال الكاتب العام لترانسبارنسي المغرب عبد الصمد صدوق إن الهدف الأول من وراء هذه القافلة التي تنظمها ترانسبارانسي في عدد من المدن المغربية هو تعبئة الشباب لأجل محاربة الفساد والرشوة، عبر التعبيرات الفنية المتعددة، بعد النجاح الكبير الذي عرفته الدورة الأولى، مضيفا أن الأمر يتعلق بمقاربة تنهجها ترانسبارانسي من أجل مواجهة الفساد في إطار سياسة شاملة تعتمد على التحليل، الاقتراح، والضغط المباشر على الدولة عن طريق الشباب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر