الجزائر - نورالدين رحماني
أكّد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال استعداد بلاده لتدريب عناصر من الشرطة والجيش الليبيين، بغية المساهمة في تأمين الحدود بين البلدين.
وأوضح سلال، في كلمة افتتاح أعمال اللجنة العليا الليبية الجزائرية المشتركة، التي بدأت أشغالها، الأحد، في طرابلس، أنَّ "تدهور الأوضاع الأمنية ناتج عن الانتشار
الواسع للسلاح، وهو ما يحتم على البلدين مضاعفة جهودهما المشتركة، بغية وضع حد لهذا الانتشار، والسيطرة عليه، وتأمين حدود البلدين".
وثمّن الوزير الأول الجزائري خطوات التعاون والتنسيق الأمني، الجارية بين البلدين، مشيرًا إلى أنَّ "الجزائر تتابع المجهودات التي تقوم بها ليبيا في هذه المرحلة"، وأضاف "نحن واثقون بأن الشعب الليبي قادر على مواجهة هذه المرحلة وبناء دولته"، معربًا عن وقوف الجزائر إلى جانب الشعب الليبي، واستعدادها لدعمه ومساعدته على تجاوز كل العقبات.
وبيّن أنَّ "أعمال اللجنة المشتركة العليا الليبية الجزائرية تتركز، في الدرجة الأولى، على الجانب الأمني، والتنسيق بين وزارات الداخلية والدفاع في البلدين، بغية ضبط الحدود، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب السلاح والمخدرات، إضافة إلى مكافحة الإرهاب".
من جهته، أثنى رئيس الحكومة الليبية الموقتة علي زيدان على كل ما ورد في كلمة الوزير الأول عبد المالك سلال، مؤكدًا أن "البلدين بدآ فعليًا في التنسيق والتعاون الأمني، لاسيما بشأن تأمين الحدود، ومكافحة الهجرة غير الشرعية".
وأوضح زيدان، في كلمته، أنَّ "البلدين يطمحان إلى تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والنفط والغاز والربط الكهربائي، بغية الوصول إلى ما يطمح إليه أبناء الشعبين الشقيقين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر