العباسي يدعو الأحزاب لمساعدة الحكومة الآتية ويُؤكّد الاستعداد لهُدنة اجتماعيّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

محمد مزام لـ"المغرب اليوم" يؤكّد أنّ جبهة الإنقاذ تحالف سياسي وليس انتخابيًّا

العباسي يدعو الأحزاب لمساعدة الحكومة الآتية ويُؤكّد الاستعداد لهُدنة اجتماعيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العباسي يدعو الأحزاب لمساعدة الحكومة الآتية ويُؤكّد الاستعداد لهُدنة اجتماعيّة

تظاهرة معارضة للحكومة التونسية
تونس - أزهار الجربوعي

كشف القيادي في الجبهة الشّعبية محمد مزام لـ"المغرب اليوم" أنّ الجبهة الشّعبيّة ستخوض الانتخابات الآتية بشكل منفصل عن جبهة الإنقاذ، مشيرا إلى أن الأخيرة جبهة تحالفات سياسيّة ظرفيّة ارتبطت بمعارضة سياسة الترويكا الحاكمة (النهضة،التكتّل،المؤتمر) وليست تحالفا انتخابيّا، مشيرا إلى أن الجبهة الشعبية سيكون لها مرشحها الخاص بالانتخابات الرئاسية المقبلة، يأتي ذلك فيما دعا الأمين العام لاتحاد العمل الراعي للحوار الوطني حسين العباسي إلى دعم حكومة مهدي جمعة المقبلة، معربا عن استعداد المنظمة العمالية إلى هدنة اجتماعية.
وأكد القيادي في الجبهة الشعبية وعضو مجلس أمانتها العامة، محمد مزام لـ"المغرب اليوم" أن تحالف الجبهة مع مكونات جبهة الإنقاذ، ائتلاف ظرفي تشّكل لمعارضة سياسات وخيارات ائتلاف الترويكا الحاكم، في إطار استراتيجي لإنقاذ البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعي التي تردت فيها.
وكشف مزام أن الجبهة الشعبية ستخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية الآتية بشكل منفصل وسيكون لها مرشحها للانتخابات الرئاسية الآتية، مشدّدا على أن جبهة الإنقاذ جبهة سياسية وليست انتخابية.
وبشأن موقف الجبهة الشعبية من الحكومة المقبلة التي بدأ رئيسها، وزير الصناعة الحالي مهدي جمعة، مشاورات تشكيلها منذ الأربعاء الماضي، أكد محمد مزام أن الجبهة رغم تحفظها على طريقة اختيار رئيسها، إلا أنها تؤكد أن موقفها من الحكومة الآتية وتقييمها سيكون بناء على مدى التزامها بخارطة طريق الحوار الوطني.
وطالب محمد مزام الحكومة المقبلة باتخاذ اجراءات عاجلة لحل الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية، مشددا على ضرورة أن تعمل حكومة مهدي جمعة على التخفيف من " وطأة المعاناة الإجتماعية" التي يشكو منها المواطن التونسي".
وقال زعيم حزب العمال حمة الهمامى إن الجبهة الشعبيّة ستتوجه للانتخابات التشريعية بقائمات مستقلة وستقدم مرشحها الخاص للانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الانتخابات الآتية ستتركز على مشاريع مجتمعية فيها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وأن الجبهة الشعبية ستقدّم للناخبين مشروعها الخاص .
ويرى مراقبون أن الأحزاب السياسية التونسية وقوى التحالفات الكبرى، تعيش مرحلة من إعادة توزيع الأوراق وجرد الحسابات، استعدادا للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة التي ستلقي بظلالها على مستقبل التحالفات القائمات بما فيها ائتلاف الترويكا الحاكم (النهضة،التكتل،المؤتمر من أجل الجمهورية) وتحالف جبهة الإنقاذ المعارضة، خصوصا بعد الموقف الأخير للحزب الجمهوري الذي سينظر الأحد في قرار بقائه صلب التحالف من عدمه بعد إقصائه في مناسبتين عن حضور اجتماعات "الإنقاذ" وتباين مواقفه خصوصا في ما يتعلق بمسار الحوار الوطني والمشاركة فيه.
وكانت جبهة الإنقاذ المعارضة تشكّلت في تونس، فور اغتيال زعيم حزب التيار الشعبي المعارض محمد البراهمي يوم 25 تموز/يوليو الماضي، لتضم أحزاب الجبهة الشعبية وهي ائتلاف لأكثر من 10 أحزاب ذات توجه يساري إضافة إلى أحزاب الاتحاد من أجل تونس الذي تضم حركة نداء تونس ،الحزب الجمهوري ،حزب المسار ، حزب العمل الوطني الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ودعا الأمين العام للاتحاد العام التونسى للعمل (الراعي للحوار الوطني)،حسين العباسي، القوى السياسية والشعبية إلى مساندة الحكومة المقبلة، معربا عن استعداد المنظمة لتنفيذ هدنة اجتماعية فى صورة توفر المبادئ والمرتكزات التي تمكن من تحقيقها وتقديم كل طرف من موقعه ما يستوجب تقديمه لانجاحها.
وشدّد العباسي على ضرورة أن يحرص رئيس الحكومة الآتية مهدي جمعة، على وضوح الرؤى السياسية فى الخطاب الذى سيقدمه للشعب  وأن يصارح التونسيين بحقيقة واقع البلاد  وأن يعمل على معالجة الملفات ذات الأولوية خاصة على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإعداد لانتخابات شفافة ونزيهة.
ويؤكد مراقبون أهمية دور المنظمات المدنية والنقابية وخصوصا منها الراعية للحوار الوطني (اتحاد العمل، منظمة الأعراف، هيئة المحامين، رابطة حقوق الإنسان) على إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي والوصول في البلاد إلى بر الأمان، حيث تعتبر تونس الدولة العربية الوحيدة التي تتمتع فيها القوى النقابية بدور سياسي، يحظى به خصوصا اتحاد العمل الذي يستقطب الآلاف من العمال ويتمتع بتأييد شعبي واسع كما يتميز بالرمزية التاريخية والنضالية، نتيجة لإسهامه في مقاومة الإستعمار الفرنسي وتحقيق استقلال البلاد عام 1956، فضلا عن مشاركته في التحرك الشعبي الذي أطاح بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العباسي يدعو الأحزاب لمساعدة الحكومة الآتية ويُؤكّد الاستعداد لهُدنة اجتماعيّة العباسي يدعو الأحزاب لمساعدة الحكومة الآتية ويُؤكّد الاستعداد لهُدنة اجتماعيّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya