الجزائر ـ سميرة عوام
فشلت الحكومة الجزائرية في تهدئة الاحتجاجات والغليان الشعبي في مدينة غرداية، التي تعيش على وقع المواجهات الدامية بين المحتجين ومصالح الشرطة، ولامتصاص غضب المتجمهرين استنجدت الدولة بعناصر إضافية من مصالح الدرك، وقوات مكافحة الشغب، التي نزلت إلى غرداية الجزائرية، بغية تضييق الخناق على الشباب الغاضب، حيث انتشرت الطائرات في مختلف النقاط الساخنة
، التي تحولت إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار.وجاء التدخل المكثف لوحدات الدرك الوطني بغية السيطرة على الوضع الراهن، الذي ألهبه "البلطجية"، حيث اعتبر رئيس الوزراء عبد المالك سلال أنَّ "الأحداث الأخيرة في غرداية مفتعلة، ومن ورائها جهات تريد أن تحدث شروخات عميقة داخل الجزائر، وذلك عبر تصعيد مستوى الفوضى، والاحتجاجات، ومن ثم إغراق البلاد في انتفاضات شعبية، لكن ذلك لن يحدث، مادام هناك حوار بين الشعب والنظام"، حسب رئيس الحكومة.
من جهته، حذّر مجلس أعيان ميزاب الأباضي في غرداية من "عواقب وخيمة قد تحدث في الولاية"، ودعا إلى "تكاتف الجهود لإنقاذ غرداية من الفتن، وحماية المواطنين من همجية الانتفاضات الدامية، وبرمجة لقاءات تشاورية مع سكان غرداية، بغية تحقيق كل مطالبهم، وانشغالاتهم، في مختلف مجالات الحياة، منها الإفراج عن العقارات"، وطالب من مصالح الأمن "فتح تحقيق معمق، لمعرفة أسباب الفوضى والاحتجاجات، التي تشكل خطرًا على الجزائر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر