الرباط ـ محمد عبيد
أكدت تقارير عسكريّة فرنسيّة، أن الجيش المغربيّ سيُشارك في عمليات حفظ السلام إلى جانب قوات أمميّة، في جمهورية أفريقيا الوسطى، وهي عملية "عسيرة"، قد تنتج إلى حرب طائفيّة واسعة في دولة أفريقيا الوسطى.وتُعدّ عمليات الإرسال الذي تنطلق من القواعد العسكريّة المغربيّة في مدينة أغادير، منذ يوم الأربعاء 25 أيلول/سبتمبر، الأهم من حيث العتاد وكمّ المشاة،
وتضم كوسوفو وساحل العاج وهايتي، لمواجهة محاولات الانشقاق والانفصال في البلد الأفريقيّ.وأفاد العاهل المغربيّ الملك محمد السادس، كقائد أعلى لأركان الجيش، أن "إرسال المغرب لبعثات عسكريّة إلى أفريقيا الوسطى، يُعدّ واجبًا للتضامن الدوليّ، وإسهامًا من المغرب في إرساء السِلم الدوليّ، وإرساء القيم الإنسانيّة العليا، ودعم المصالحة والحوار والمصالحة والتنمية في المنطقة".
ورأى محللون، أن ما يزيد من صعوبة المُهمّة العسكريّة لقوات حفظ السلام، والتي يُعتبر المغرب فيها أكبر جيش فيها، هو تدخّل أطراف أجنبية في الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى، ففي الوقت الذي تميل السلطة في تشاد إلى جانب المسلمين، تتدخل دولة جنوب السودان إلى دعم التيار المسيحيّ، الأمر الذي يزيد من احتمال التسلّح في المنطقة.ويعود أصل الخلاف في أفريقيا الوسطى، إلى تمكّن المسيحيين من الوصول إلى السلطة، الأمر الذي رفضه المسلمون جملةً وتفصيلاً، مما فتح الباب على مصراعيه على حرب طائفيّة واسعة، يُحتمل امتدادها في المنطقة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر