مخاوف في تونس من استمرار الأزمة السياسيّة خلال العام الجديد
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مؤشرات استمرار الأزمة قائمة وقلق بشأن الوضع الاقتصادي

مخاوف في تونس من استمرار الأزمة السياسيّة خلال العام الجديد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاوف في تونس من استمرار الأزمة السياسيّة خلال العام الجديد

مخاوف استمرار الأزمة السياسيّة في تونس
تونس - أسماء خليفة

يتخوف التونسيون من استمرار الأزمة السياسيّة خلال العام الجديد، بالرغم من إعلان الرباعي الراعي للحوار الوطني رسميًا منذ حوالي أسبوعين عن اسم مرشّح رئاسة الوزراء الذي سيخلف الأمين العام المساعد لحركة "النهضة" الإسلاميّة علي العريض. وتعود أسباب هذه التخوفات إلى تواصل الغموض بشأن تركيبة وشكل حكومة مرشّح رئاسة الوزراء مهدي جمعة بالإضافة إلى التصريحات التي يطلقها قياديو حركة "النهضة" بشأن مدى مغادرة الحكومة. ولم تتضح الصورة بعد للرأي العام التونسي ما إنّ كانت الحكومة المقبلة ستكون مطعّمة بعناصر من أحزاب "الترويكا"، خصوصًا أنّ وزير التجارة عبد الوهاب معطر، عن حزب "المؤتمر" من أجل الجمهورية، أعلن في وقت سابق رفضه تسليم حقيبته الوزارية أو هي ستكون فعلاً حكومة كفاءات مستقلة.
كما تعود هذه التخوفات إلى استمرار الجدل تحت قبة المجلس الوطني التأسيسي بين شقي المعارضة والسلطة بشأن قانون المال للعام الجديد، وهي مؤشرات ينظر إليها الشارع التونسي بعين الريبة أملاً في وقف الجدل السياسي خلال العام الجديد. وما تزال تعلق في أذهان التونسيين صورًا كثيرة لاهتزازات الساحة السياسيّة على وقع جدل سياسي تحول أحيانًا إلى عنف لفظي وتراشق بالتهم بين القيادات السياسيّة وصولا إلى محاولات فض الاجتماعات الشعبية للأحزاب بالقوّة بدليل تعنيف أمين عام حزب "الوطن الموحد" شكري بلعيد، ومحاولة فض اجتماعه بأنصار الحزب في المحافظة بالقوة. ووصلت حدة الجدل السياسي إلى العنف والاغتيال الذي راح ضحيته قياديين من تحالف "الجبهة الشعبية" شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
كما يتخوف التونسيون من زيادة حدة الأزمة الاجتماعيّة والاقتصاديّة خلال العام الجديد، وطرقت أبواب التونسيين هذا العام ظواهر اجتماعيّة غريبة تمثّلت في استقطاب الشباب للانخراط في الحرب الأهليّة السوريّة تحت مسمى الجهاد، كما تم استقطاب عددًا من التونسيات للانخراط في ذات الحرب تحت مسمى "جهاد النكاح". الأمر الذي جعل السلطات وناشطو المجتمع المدني يطلقون صيحات فزع لوقف نزيف تسفير الشباب من قبل غرباء للتورط في اقتتال داخلي بين السوريين. في المقابل زادت على الحدود التونسيّة حدة التهريب الأمر الذي أصبح يهدد الاقتصاد الوطني وشهد الدينار التونسي تراجعًا حادًا مقابل العملات الأجنبيّة. وأسهمت العمليات "الإرهابيّة" التي تواترت خلال 2013 في إرباك الاقتصاد التونسي من ذلك تراجع نسبة الاستثمار وتراجع عائدات السياحة واستمرار أزمة البطالة.
وتستمر المخاوف مع حلول احتفالات رأس السنة الجديدة من وقوع عمليات "إرهابيّة" بالرغم من تطمينات وزارة السياحة وتأكيداتها ارتفاع حجم الحجوزات في الفنادق.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف في تونس من استمرار الأزمة السياسيّة خلال العام الجديد مخاوف في تونس من استمرار الأزمة السياسيّة خلال العام الجديد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya