الدارالبيضاء - أسماء عمري
تبنّى الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان في المغرب ملفّ المعتقلين الإسلاميّين المضربين عن الطعام في السّجون المغربيّة، حيث طالب الائتلاف من المندوب العام للسجون بالتّدخّل العاجل لإنقاذ حياتهم.
وقال الائتلاف في رسالة وجّهها للمندوب، الخميس، إنه من خلال تدارسه لأوضاع المعتقلين الإسلاميّين على
ضوء التقارير والمعطيات التي توصل بها، يدعو لفتح حوار معهم والنظر في مطالبهم التي تتمحور في تحسين أوضاعهم السجنية التي عرفت تدهورا بعد إقدام الإدارة السجنية على التراجع عمّا كانوا يتمتعون به من شروط أفضل في السجون.
وطالب الائتلاف بتمكين وفد منه، من زيارة المضربين عن الطعام للوقوف على وضعيتهم ومعاينة شروط اعتقالهم ليتمكن من القيام بدوره في إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة تجنبا لوقوع الفاجعة.
كما أكد استعداده على العمل المتواصل مع مندوبية السجون في كل ما يهم أوضاع السجون وحقوق السجناء اعتمادا على ما تنص عليه المعايير الدولية لمعاملة السجناء.
وقال الائتلاف إنه توصل لمعلومات تفيد بخوض العديد من المعتقلين إضرابات عن الطعام ومنهم من وصلت مدة الإضراب المفتوح عن الطعام بالنسبة لهم أكثر من 45 يوما، مما يهدّد حياتهم وسلامتهم البدنية والنفسية، خصوصا أن أوزانهم انخفضت بشكل كبير ومنهم من تدهورت وضعيته الصحية إلى حد فقدان الإحساس ببعض أجزاء الجسم وتواتر حالات الإغماء والغثيان وحمّل عدد منهم للمستشفى.
وأشار الائتلاف إلى أن بعضهم تعرّض للترحيل الانتقامي، وشدّد على أنه وحسب المعطيات المتوفرة فإن البعض منهم تعرضوا لممارسات تنتهك حقوقهم كسجناء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر