الدارالبيضاء - أسماء عمري
سُلِم، الأربعاء، في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية للمنطقة الجنوبيّة، اللواء لتجريدة القوات المسلحة الملكية التي سيتم نشرها في جمهوريّة أفريقيا الوسطى.ووجه الملك محمد السادس، رسالة إلى أفراد هذه التجريدة التي أوكلت إليها هذه المهمة الأمميّة، و جاء فيها أنه "تلبيةً لنداء واجب التضامن الدولي، وإيمانًا منه بالمساعي الحميدة التي تبذلها منظمة الأمم
المتحدة للحفاظ على الأمن والسلم في العالم، تقرر إيفاد هذه التجريدة من أفراد القوات المسلحة الملكية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى للمشاركة في مهمة الأمم المتحدة بهذا البلد الأفريقي الشقيق، إسهامًا من المملكة في جهود المجتمع الدولي الراميّة إلى الدفاع عن القيم الإنسانيّة العليا ودعم وسائل الحوار والمصالحة الوطنيّة والتنميّة".
وأوضح أنّ "هذه المبادرة التي تُعزز رصيد المملكة الكبير والغني في عمليات حفظ السلام على الصعيد العالمي، جاءت لتستمد جذورها من تقاليد المغرب الإسلاميّة والحضاريّة الراسخة ومن انتماءه الأفريقي المتجذر وكذا من التزام الملك التاريخي بوجوب التعاون الدولي المتعدد الأطراف من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وصيانة الوحدة الترابيّة والوطنيّة للشعوب".
وتبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع أخيرًا على قرار يجيز التدخل العسكري الفرنسي في جمهورية أفريقيا الوسطى لاستعادة الأمن في البلاد التي تعانى حالة من الفوضى. وتجيز المبادرة التي اقترحتها فرنسا تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، استخدام القوة، ويُسمح للقوة الأفريقيّة المشتركة "ميسكا"، وللقوات الفرنسيّة التدخل عسكريًا تهدف إلى دعم القوة الأفريقيّة من أجل استعادة الأمن في أفريقيا الوسطى وحماية السكان من الانتهاكات ومن الدخول في مأساة إنسانيّة ووضع نهاية لحالة الفوضى التي تشهدها البلاد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر