طرابلس ـ مصطفى سالم
أكَّد سفير ليبيا في القاهرة، محمد فايز جبريل، أن التهم الموجهة لأحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية–الليبية السابق، تكمن في مخالفات اقتصادية، وبذلك فإن وجوده في مصر لا يُشكِّل خطورة على استقرار ليبيا، جاء هذا الرد تعليقًا على سؤاله عن موقف السلطات الليبية من القاهرة بعد الإفراج عن قذاف
الدم.
وأوضح جبريل، الأربعاء، أن "العلاقات المصرية–الليبية يربطها التاريخ والمبادئ الأصيلة، وحقوق الإنسان، ومنافع الشعبين، والأمن القومي المشترك"، مضيفًا أن "ليبيا ومصر وقعتا اتفاق دولي في التاسع عشر من آذار/مارس الماضي، يقضى بتسليم المطلوبين في ما بين البلدين، بالإضافة إلى أن البوليس الدولي "الإنتربول" هو المسؤول عن تسليم أحمد قذاف الدم للسلطات الليبية، بعد أن ينتهي من تحقيقاته وإصدار البطاقة الحمراء له".
وفي تعقيبه على الأنباء التي تداولت عن قطع ليبيا علاقتها بمصر وإمهال سفيرها في ليبيا 48 ساعة لمغادرة أراضيها الأسبوع الماضي، أشار جبريل إلى أن "هذا الخبر سرعان ما تم نفيه من الخارجية الليبية، وأيضًا المصرية؛ لأنه لا يعبر عن الواقع"، مؤكدًا أن "بيان مجلس الوزراء الليبي، الذي أذيع على لسان، رئيس الحكومة، علي زيدان، كان كافيًا للتأكيد على مصالح البلدين".
وعن سؤاله، ما إذا كان هذا الخبر لزعزعة العلاقات المصرية الليبية، ولاسيما بعد بدء استقرار الأوضاع في البلدين، والاستعداد لوضع الدستور الليبي، وقرب الاستفتاء على الدستور المصري، أكَّد جبريل، أن "العلاقات الليبية مستهدفة من أطراف متعددة، حسب تعبيره، ويعتقدون أن تلك الشائعات تخدم مصالحهم".
يُذكر أن قذاف الدم كان يواجه في مصر تهم؛ مقاومة السلطات، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص، والشروع في قتل ضابط، قبل أن تُبرِّئه محكمة جنايات القاهرة في التاسع من الشهر الجاري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر