سفينتان تنتظران في قبرص من أجل التَّوجُّه إلى سوريَّة لنقل الأسلحة الكيميائيَّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شكوك فرنسيَّة بشأن فرص نجاح مؤتمر "جنيف 2" في كانون الثَّاني

سفينتان تنتظران في قبرص من أجل التَّوجُّه إلى سوريَّة لنقل الأسلحة الكيميائيَّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سفينتان تنتظران في قبرص من أجل التَّوجُّه إلى سوريَّة لنقل الأسلحة الكيميائيَّة

السفينة الدانماركية التي ستشارك في نقل الأسلحة الكيميائيَّة إلى سورية
دمشق - جورج الشامي

أكَّد وزير الخارجيَّة الفرنسي لوران فابيوس أن "بلاده لديها شكوكٌ كبيرة بشأن فرص نجاح مؤتمر "جنيف2"، المقرَّر عقده في 22 كانون الثَّاني/  يناير المقبل، فيما تنتظر سفينتان، دانماركيَّة ونرويجيَّة، في قبرص إشارة الانطلاق للتَّوجُّه إلى سورية لنقل الجزء من ترسانة الأسلحة الكيميائيَّة السُّوريَّة التي يجب أن تغادر البلاد في نهاية كانون الأول/ ديسمبر الحالي، إلا أنهما لا تعرفان حتى الآن الجهة التي ستسلم إليها هذه الشُّحنة".
وكانت الولايات المتحدة وافقت على تحمل جزء من عملية تدمير هذه الأسلحة التي ستجري في المياه الدولية على سفينة تابعة للبحرية الأميركية، إلا أن المسؤولين عن السفينتين لا يعرفون حتى الآن كيف ستسلم الحاويات إليهم.
وبعد الحصول على الضوء الأخضر ستقوم السفينتان الدنماركية والنرويجية بمواكبة سفينتي شحن إلى ميناء اللاذقية السوري، بحيث سيتم تحميلهما بحاويات وضعت فيها العناصر الكيميائية التي يجب، حسب خريطة طريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن تغادر سورية قبل 31 كانون الأول الحالي.
وقال توربن ميكلسن الذي يرأس العملية: إن مهمتي حتى الأن هي تدريب الرجال على نقل العناصر الكيميائية من ميناء اللاذقية إلى جهة لم تعرف بعد.
وقال بير روستاد قبطان السفينة النرويجية: إن نقل عناصر كيميائية بهذا الحجم حدث تاريخي، مؤكدا "نحن مدربون وجاهزون تماما".
وأوضح الخبير الكيميائي الدانماركي بيورن شميت الذي يشارك في العملية أن "سفينتي الشحن، اللتين لم تصل سوى واحدة منهما السبت إلى ليماسول، ستحملان كحد أقصى 500 طن من العناصر الكيميائية".
وأعلنت دمشق أنها "تملك إجمالي 1200 طن من الأسلحة الكيميائية".
وقبل شحنها سيقوم الجيش السوري ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بوضع العناصر الكيميائية في حاويات يجرى على الأثر ختمها.
وقال شميت المشارك في فريق الخبراء المدنيين الذي سيكون موجودا على السفينتين والشاحنتين لتفادي وقوع أي حادث: إن أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو أن تتسرب عناصر كيميائية من الحاويات إلى سفينتي الشحن.
إلا أن الخبراء والعسكريين الذين سيكونون موجودين على السفن سيكلفون العمل على تجنب وقوع أي إصابة، أو ترحيل الأشخاص الذين يمكن أن يصابوا.
وحسب الخطة الموضوعة ستقوم سفينتا الشحن بحمل العناصر الكيميائية الأكثر خطورة التي يطلق عليها "الأولوية 1" وتلك التي يطلق عليها "الأولوية 2". وهذه العناصر التي سيتم تحميلها ليست مسممة للأعصاب على حدة لكنها إذا اختلطت يمكن أن تتحول إلى غازات سامة مثل غاز السارين أو في. إكس.
وقال بيورن سميث: إنني على ثقة في أن الأشخاص الذين سيقومون بوضع الحاويات في سفينتي الشحن سينتبهان إلى عدم وضعها جنبا إلى جنب.
وهذه الحاويات لن تفتح إلا بعد نقلها إلى الفريق المكلف إبطال مفعولها، وذلك من خلال إضافة المياه إلى العناصر الكيميائية على درجة حرارة شديدة.
ويقوم البنتاغون حاليا بوضع المعدات اللازمة لهذه المهمة في سفينة الشحن كيب راي التي يبلغ طولها 200 متر.
وحتى الآن لا يعرف كيف سيقوم الدانماركيون والنروجيون بتسليم شحناتهم.
ويعترف توربن ميكلسن رئيس المهمة بأن "خيارنا الأفضل هو نقلها إلى ميناء".
ويمكن أيضا أن تجرى عملية النقل في البحر من سفينة إلى أخرى، إلا أن الأمر عندها سيكون أكثر خطورة.
وطالما لم تتضح الأمور ستبقي السفينتان في ميناء ليماسول القبرصي. وقال ميكلسن: من غير المحتمل أن ترسلنا حكومتنا لتحميل الشحنة من دون أن تعرف إلى أين سنذهب بعدها.
واستنادا إلى قرار مجلس الأمن 2118 الذي اعتمد في أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد التهديد بضربات أميركية ردا على هجوم كيميائي دام بالقرب من دمشق، يجب تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية كلها قبل 30 حزيران/ يونيو المقبل.
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: إن بلاده لديها شكوكٌ كبيرة بشأن فرص نجاح مؤتمر جنيف2 المقرر عقده في 22 كانون الثاني المقبل.
كما أكد رأس الدبلوماسية الفرنسية، أن "المعارضة السورية المعتدلة التي تدعمها فرنسا، تعاني من صعوبات جدية، الأمر الذي يدفع بفرنسا إلى التشاؤم بشأن الأزمة السورية برمتها".
وقال فابيوس: نعمل على نجاح محادثات جنيف، ولكن لدينا قدرا كبيرا من الشك في ذلك، إذا لم ينجح مع الأسف، فإن هذا سيعني أن هذا البلد الذي يعاني سيستمر في المعاناة بالإضافة إلى جيرانه. وأشار إلى أن "بشار الأسد يقول إنه سيرسل ممثلين لجنيف، ورغم أن للأسد أخطاء كثيرة، فلا نستطيع أن نرى سببا يجعله يسلم جميع سلطاته".
وصرح رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، السبت، بأنه "يبذل مساع حثيثة لتوحيد صفوف المعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد".
جاء ذلك بعد أن أعربت فرنسا عن استغرابها من تعليق بعض الأسلحة للجيش الحر من قبل بريطانيا والولايات المتحدة.
وكانت فرنسا من أولى الدول الغربية التي قدمت مساعدات عسكرية غير قتالية للجيش السوري الحر، كما كانت أيضا أول دولة غربية تعترف بالائتلاف الوطني السوري بوصفه الممثل الوحيد للشعب السوري.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفينتان تنتظران في قبرص من أجل التَّوجُّه إلى سوريَّة لنقل الأسلحة الكيميائيَّة سفينتان تنتظران في قبرص من أجل التَّوجُّه إلى سوريَّة لنقل الأسلحة الكيميائيَّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya