الجزائر ـ سميرة عوام
ندّدت "الرابطة الوطنيّة لحقوق الإنسان" في الجزائر، بالحادثة المؤلمة التي راح ضحيتها أحد طالبي السكن، والذي انتحر بالطريقة "البوعزيزية"، بعد تسلّله إلى أعلى مبنى مقر الشرطة في منطقة المحمل في ولاية خنشلة.وقد صبّ الضحية، البالغ من العمر 31 عامًا، على جسده البنزين، وحرق نفسه، تنديدًا بالتهميش بعد إقصائه من طرف الجهات المحلية من أحقية الاستفادة من السكن، بعد أن عان الأمرين بسبب عدم توافر
شروط الحياة الكريمة في سكنه الهش، خصوصًا مع تهاطل السيول الأخيرة في الجزائر، والتي جرفت أغراضه كلها في عقاره المصنوع بالصفيح.وقد طالبت رابطة حقوق الإنسان، بضرورة تحرّك الحكومة لاحتواء سلسلة الانتحارات "البوعزيزية"، والتي أصبحت وسيلة يعتمد عليها طالبو الشغل، للتعبير عن غضبهم وامتعاضهم الشديد إزاء التهميش والإقصاء الجماعيّ لهم.وكانت المديرية العامة للأمن الوطنيّ في الجزائر، قد أنهت مهام رئيس الأمن لولاية خنشلة، بسبب حادثة انتحار طالب السكن بالبنزين، وتعويضه بعميد أول رئيس أمن دائة الخروب في قسنطينة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر