الدارالبيضاء - أسماء عمري
طالب مركز "النكور" من أجل الثقافة والحريَّة والديمقراطيَّة، من خلال رسالة رسمية وجهها إلى عبد الله بنكيران، رئيس الحكومة، بفتح ملف جرائم الحرب الكيميائية في منطقة الريف (شمال المغرب)، مع اسبانيا و معالجته مع كل الأطراف المعنية، وذلك في إطار تصحيح مسار العلاقات المغربية الاسبانية من أجل تحقيق علاقات متوازنة ومتفاعلة بين ضفتي المتوسط. الرسالة التِي حصل
"المغرب اليوم" على نسخةٍ منها، ذكرت أن سكان الريف يتساءلون عن عدم اهتمام الحكومات السابقة بهاته الجرائم ضد الإنسانية ، التي ارتكبت في منطقة من المغرب. مما يضع مسؤوليتها الوطنية أمام التاريخ موضوع محاسبة. وأكدت الرسالة أن الحكومة الحالية مطلوب منها إبداء جرأتها السياسية ، من خلال فتح ملف استعمال الغازات السامة ، و معالجته مع كل الأطراف المعنية سواء مع الدولة الإسبانية و الفرنسية أو الالمانية التي مولت هذه الحرب، معتبرة أن إقدام بن كيران على هذه الخطوة سيقطع الطريق على كل المزايدات السياسوية التي تحاول المتاجرة بهذا الملف.كما أوضحت الرسالة لرئيس الحكومة أنَّ الجرائم ضد الإنسانية لا تزول بتقادم الزمن، وفق القانون الدولي، وهو ما يجعلُ انتقام إسبانيا من انتصارات الريفيين عليها، باستعمال الأسلحة الكيماوية والغازات السامة المحرمة قانونيا وأخلاقيا، متناقضًا وكلِّ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية؛ كمعاهدة فرساي 1919 ومعاهدة واشنطن 1923 وبروتوكول جنيف 1925، المتعلق بحظر استعمال الغازات السامة ووسائل الحرب الجرثومية ) في جبهات القتال ،وضد المدنيين والأسواق ومصادر المياه ،جريمة ضد الإنسانية بكل المعايير.ودعت الرسالة في الأخير الحكومة والجهات التي ستتولى جمع المزيد من المعطيات حول هذه الجريمة الاستعانة بما صدر من أبحاث في الموضوع في كل من دول اسبانيا وألمانيا وانجلترا والمغرب والتي تقر بالاستعمال الفظيع للأسلحة المحرمة دوليا وأثارها على الإنسان والبيئة والمجال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر