القاهرة ـ محمد الدوي
أكدّ رئيس لجنة "الخمسين" لإعداد الدستور المصري عمرو موسى، أنّ مصر على أعتاب بناء الجمهورية الثالثة والتي لا يمكن أن تقوم على منهجية وفكر الجمهورية الأول "حكم مبارك"، فضلاً عن أنه لن يمكن بحال من الأحوال أنّ تقوم الجمهورية الثالثة بتكرار الجمهورية الثانيّة "حكم الإخوان"، فلابد من نظام جديد ومختلف يراعي مدنية الدولة وحرية الأفراد.وأوضح موسي، في المنتدى الاستثماري المصري الخليجي
، أنّ أعتاب الجمهورية الثالثة بدأت من خلال إرساء الاستقرار ودستور جديد وانتخابات رئاسية وبرلمانية منتخبة بشكل سليم.وأشار إلى أنّ خارطة الطريق واضحة وتستهدف استقرار نظام الحكم، وهذا انعكس على مواد الدستور والتي تركز على أن مصر جمهوريّة ومدنية وإسلامية ، فضلاً عن التعدديّة الحزبيّة.ولفت إلى أنه لابد أنّ يكون التوجه الكبير في الألفية الثالثة، أن تعود مصر إلى وضعها كدولة رائدة في المنطقة العربية، حيث أنّ دور مصر لم يتراجع منذ 2011 فقط ولكن قبل ذلك بأعوام، وهو ما حاولنا أن نحذر منه مرارًا وتكرارًا.وأظهر موسي أن الدعم الموجة من الدول الخليجية إلى مصر ليس موجهًا للإرساء نظام سياسي أو ديني في مصر، ولكنه نوع من التكافل والتعاون العربي وإعادة بناء مصالح مشتركة.وأوضح أن مصر تمر بمنعطف خطير ويوجد تسابق من العديد من الدول غير العربية للسيطرة على المنطقة، وهي تركيا وإيران وإسرائيل "وطالب بضرورة الإسراع في إحداث تغيير جوهري من أجل تفويت الفرصة على تلك الدول من السيطرة على مراكز الحكم في المنطقة العربية ومن ثم السيطرة علي الشرق الأوسط.وأكدّ أنّ الثورات العربية تم استغلالها من قبل جهات خارجية لإعادة تقسيم الدول العربية جغرافيًا.وأشار إلي أنّه يوجد العديد من اللاعبين السياسيين في مصر الآن والدول العربية، ومنها تركيا وإيران وإسرائيل، تقف كمتفرج لما يحدث، وتسعى للسيطرة على المنطقة وتستخدم أسلحتها للوصول إلى أهدافها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر