تونس - أسماء خليفة
أكّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي تأجيل الإعلان عن نتائج مشاورات الحوار الوطني، المزمع الإعلان عنها الاثنين، إلى عشيّة الأربعاء المقبل، وذلك إلى حين الانتهاء من إحياء الذكرى 61 لاغتيال الزعيم النقابي الراحل فرحات حشّاد.
ويعتزم الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يقود مبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني، تنظيم مسيرة شعبية ضخمة الأربعاء، يكون منطلقها ساحة محمد علي، مقر المركزية النقابية، وصولاً إلى ساحة الحكومة في القصبة.
ويتزامن الاحتفال بذكرى اغتيال فرحات حشاد هذا العام مع ذكرى الاعتداء على مقر اتحاد الشغل العام الماضي، من طرف رابطة حماية الثورة، المقربة من حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، التي أسفرت عن إصابات في صفوف بعض قيادات اتحاد الشغل، بينهم عضو المكتب التنفيذي سمير الشفّي.
وهي حادثة أدت إلى تدهور علاقة الاتحاد مع حزب "حركة النهضة"، وزاد النفور بين الطرفين، بسبب أعمال اللجنة المشتركة، التي تم تشكيلها بين الحكومة والاتحاد، بغية الكشف عن هويّة المعتدين، الأمر الذي دفع بالاتحاد إلى كشف الحقيقة من جانب واحد.
ومثّل مطلب حل رابطة حماية الثورة إحدى ركائز الحوار الوطني، حيث يتمسك اتحاد الشغل ومكونات الرباعي الراعي للحوار الوطني كافة، وكذلك أحزاب المعارضة، به، واصفين إياها على أنها "الذراع الميليشياوي للغالبية الحاكمة في البلاد".
ويبدو أن هذا التوتر بين الاتحاد ورابطات حماية الثورة سيطفو على السطح من جديد، لاسيما عقب تراشق أمين عام اتحاد الشغل حسين العباسي، ورئيس رابطة حماية الثورة بالتهم، الأحد، حيث وصف العباسي هذه الرابطة بـ"لجان إرهابيّة"، ورد رئيس هذه الرابطة بوصف الاتحاد بـ"الإرهابي الذي فوّت على البلاد 36 ألف ساعة عمل، بسبب الإضرابات".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر