قرار حكومي بإحداث كليات طب يثير موجة احتجاجات اجتماعية في تونس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أدى الى افتعال مواجهات بين طلبة يساريين وآخرين من التيار الإسلامي

قرار حكومي بإحداث كليات طب يثير موجة احتجاجات اجتماعية في تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرار حكومي بإحداث كليات طب يثير موجة احتجاجات اجتماعية في تونس

جانب من الاحتجاجات في تونس
تونس - أزهار الجربوعي

أثار قرار الحكومة التونسية بإحداث 3 كليات طب لتدعيم التنمية والتعليم في عدد من المحافظات الفقيرة على غرار مدنين وسيدي بوزيد، موجة غضب شعبية عارمة ببقية الجهات التي طالبت هي الأخرى بحقها في التنمية وفي احتضان كليات للطب ، يأتي ذلك فيما نشبت مناوشات بين طلبة يساريين  واخرين من المحسوبين على التيار الإسلامي، إثر قرار الاتحاد العام لطلبة تونس  (يساري) تنفيذ اضراب مفتوح في كافة المؤسسات الجامعية ردا على ما وصفه بـ" موجة العنف التي طالت الجامعة ، واحتجاجا على تملص سلط الاشراف من الاتفاقات التي أمضتها مع قيادة الاتحاد حول المطالب الطلابية".
وقال رئيس الحكومــة التونسية علي العريض، الخميس، "من المستحيل إنشاء كلية طبّ في جميع المحافظات في الوقت الراهن، مضيفا أن الحكومة تتفهم مطالبة الجهات المهمشة والمحرومة بحقها العادل في التنمية وتوزيع الثروة إلا أنه شدّد على أن الحكومة تعكف على دراسة الملفات وإيلاء كل محافظة نصيبها من التنمية ومن المشاريع.
من جانبه أعرب المجلس الوطنى لعمادة الاطباء عن "استغرابه لقرار الحكومة احداث ثلاث كليات طب جديدة بتونس دون انتظار نتائج الحوار المجتمعي الذى تشرف عليه وزارة الصحة قصد اصلاح المنظومة الصحية ".
وفي قابس، جنوب البلاد نظم  ممثلو اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف و منظمات المجتمع المدني وأهالي المحافظة مسيرة احتجاجية ضد ما اعتبروه حرمان الولاية من بعث مستشفى جامعي وكلية طب.
وتأتي هذه المسيرة بعد القرارات الاخيرة التي اتخذها مجلس وزاري باحداث 5 كليات للطب و الصيدلة في المناطق الداخلية والتي أعلن عنها وزير التعليم العالي التونسي المنصف بن سالم.
وأكد المحتجون أنهم مصرون على مطالبهم وأنهم سيعملون على التصعيد في الأيام المقبلة  بالالتجاء إلى أشكال نضالية أخرى في صورة عدم استجابة الحكومة.
وكان وزير التعليم العالي منصف بن سالم قد  أعلن عن برمجة إحداث  ثلاث كليات طب في كل من مدنين والكاف وسيدي بوزيد وكلية طب أسنان في القصرين وكلية صيدلة في جندوبة.
وقال بن سالم " إن ارضاء كل الولايات غير ممكن"، مشيرا إلى أن إحداث كلية طب بمدنين كان بطلب من ليبيا التي تعهدت  بالمشاركة في انجازها لتمكين الطلبة الليبيين من الدراسة بها.
.وأوضح وزير التعليم العالي  المنصف بن سالم أنّ قرار إحداث مؤسّسات التعليم العالي الصحيّة الجديدة كان موضوعا بصدد الدّرس منذ مارس 2012 حيث فكّرت وزارتي الصّحة والتعليم العالي في ضرورة إحداث توازن في مجالات التعليم العالي الصحّي بين الشريط السّاحلي والمناطق الداخليّة بما توفر من إمكانيّات مع الحرص على إنجاز مؤسّسات أخرى في السنوات القادمة حسب المتطلبات مبيّنا أنّه تمّ تكوين لجنة مشتركة في هذا المجال للعمل على النظر في مختلف النقائص وتعميق النظر في جميع النواحي بمختلف الجهات من حيث السكان والبنية التحتيّة والمعدّات والأساتذة الجامعييّن والطلبة.
وأبرز  الوزير التونسي أن اختيار الجهات المعنيّة لهذه المؤسّسات راعى إمكانيات الدولة وحاجيّات المواطنين.
على صعيد آخر، عاشت جامعة منوبة التونسية، شمال البلاد، مواجهات بين عدد من الطلبة المنتمين لاتحاد العام لطلبة تونس 'يساريين) وعدد من الطلبة المحسوبين على التيار السلفي.
وأكد الإتحاد  العام لطلبة تونس أن الطلبة الإسلاميين قد بادروا بالعنف وأقدموا على تدمير  المعدات الصوتية التابعة للإتحاد و تمزيق جميع الشعارات المعلقة و صورة المعارض اليساري الذي اغتيل مطلع العام الجاري شكري بلعيد .
وكان الاتحاد العام لطلبة تونس الاضراب العام الوطني قد قرر إضاربا  في كافة المؤسسات الجامعية ردا على ما وصفه بـ" موجة العنف التي طالت الجامعة واستهدفت أبناء الاتحاد، واحتجاجا على تملص سلط الاشراف من الاتفاقات التي أمضتها مع قيادة الاتحاد حول المطالب الطلابية"، مطالبا  برحيل "حكومة الفشل" ، على حد وصف أنصاره.
هذا وفوض الاتحاد المكتب التنفيذي للاتحاد باتخاذ قرار الإضراب العام المفتوح في حالة مزيد تأزم الوضع في الجامعة والبلاد.
ومنذ ثورة 14 يناير 2011، أضحت الجامعة التونسية ، ساحة نزال وصراع بين الطلبة الإسلاميين الموالين للحكومة وحزب النهضة الإسلامي وبين الطلبة اليساريين المحسوبين على فريق المعارضة، خاصة بعد عودة الإتحاد التونسي للطلبة (إسلامي) للنشاط بعد الثورة عقب سنوات من الحظر في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار حكومي بإحداث كليات طب يثير موجة احتجاجات اجتماعية في تونس قرار حكومي بإحداث كليات طب يثير موجة احتجاجات اجتماعية في تونس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya