العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خبير يُؤكِّد أنَّ المملكة تطمح إلى إثبات نُفوذها في أفريقيا لواشنطن

العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء

العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الأميركي باراك أوباما
الرباط، الدار البيضاء – محمد عبيد، أسماء عمري

الرباط، الدار البيضاء – محمد عبيد، أسماء عمري أكَّدت مصادر من الديوان الملكي المغربي، لـ"المغرب اليوم"، أن "العاهل المغربي، الملك محمد السادس، التقي صباح الجمعة، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، للمرة الأولى، دون أن تحدد ما دار بينهما من مباحثات، في الوقت الذي كشف الخميس، بيان صادر عن الديوان، أن موضوع اللقاء يتمحور بشأن ملفات الأمن والاقتصاد، والتنسيق الإقليمي والاقتصادي في المنطقة"، دون الإشارة إلى ملف الصحراء المتنازع حوله إقليميًّا في شمال أفريقيا.وكشفت تقارير أميركية في صحيفة الـ"واشنطن بوست"، أن "الرئيس الأميركي يلتقي بالعاهل المغربي، للتباحث بشأن مواضيع أمنية، تهم مكافحة العنف المتطرف ودعم عمليات الانتقال الديمقراطي، وتعزيز التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا".ويتكتم مسؤولو البيت الأبيض، عن "الإفصاح عما جرى بشأن ملف النزاع حول الصحراء، المُؤرِّق للرباط والجزائر، بالإضافة إلى الحساسية التي يحملها البيت الأبيض إزاء ملف الصحراء".وأضاف الخبير المغربي، في العلاقات الدولية، طلال البليغتي، لـ"المغرب اليوم"، أن "العاهل المغربي، يطمح بأن يكون المغرب بالنسبة لواشنطن، ليس دولة ثانوية، بل إستراتيجية، يُعوِّل على نفوذها في الدول الأفريقية، كمالي، والسنغال، وغينيا، وبوركينا فاسو".
من جانبه اعتبر إدريس الكريني المحلل السياسي ومدير مجموعة الأبحات والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات أن زيارة العمل التي يقوم بها العاهل المغربي إلى الولايات المتحدة، ستمكن الرباط من الترويج إلى التحولات السياسية والإصلاحات التي راكمها والتي يفترض إيصالها إلى الدول الكبرى بشكل جيد مما يمكن أن يخدم قضية الوحدة الترابية، ويمكن أيضا لهذه التحولات السياسية والإصلاحات أن يكون لها انعكاسات إيجابية على جلب الاستثمارات التي تبحث دائماً عن فضاء أمن ومستقر وديمقراطي يحترم القانون كما أن الرباط اليوم بحاجة إلى تنويع شركائه بعدما تبين أن الشريك الوحيد دائما ينطوي على مخاطر كبيرة في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الكريني أن العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر في الأونة الأخيرة يمكن لأميركا أن تقرأه كانعكاس سلبي على مستوى التعاطي مع الإشكالات الأمنية والاجتماعية المطروحة في هذه المنطقة الاستراتجية والتي من الممكن أن تشوش كذلك على المبادرات الأميركية التي اتخذت لإقرار الأمن في المنطقة، مؤكداً أن الخلاف بين المغرب والجزائر غير مرغوب فيه أميركيا إذ أن واشنطن وفي أواخر التسعينيات سعت إلى تقريب وجهات النظر المغاربية، وسعت كذلك إلى بلورة شركات اقتصادية واستراتجية مع دول المنطقة ذات طابع أمني من منطلق التعامل مع تكتل هو الاتحاد المغرب العربي لذلك ما يجري حالياً في العلاقات المغربية الجزائرية غير مرغوب فيه أميركيا.
وتابع الكريني "باعتبار أن أميركا لها مجموعة من الأهداف في منطقة شمال إفرقيا وكذلك في إفريقيا بصفة عامة لما تتوفر عليه من فرص وإمكانيات، وكذا في إطار صراعها التاريخي مع القطب الأوروبي.
 وأضاف الباحث المغربي أنه على المستوى الإقليمي الجميع يعلم التحديات التي تعرفها منطقة شمال إفريقا من خلال تصاعد دور القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وخصوصاً بعد استفادتها من الفراغ الأمني في المنطقة وتسرب سلاح النظام الليبي المنهار وكذا الصراع الذي وقع في مالي والذي أعطى دفعة قوية لهذه الجماعات الإرهابية.
واوضح أن أميركا تعتبر المنطقة المغاربة بوابة إلى تعزيز علاقتها مع مختلف الدول الإفريقية ولذلك فإن أميركا يمكنها أن تتدخل بإمكانياتها إلى الحد من الصراع المغربي الذي يمكن أن يؤثر بالسلب على التعاطي مع المشكلات الأمنية والاجتماعية والتي ستنعكس على أمن واستقرار المنطقة الاستراتجية بالنسبة لأميركا.   وأكد الباحث السياسي أن أميركا ستسعى بدورها من خلال هذه الزيارة وبالنظر للموقع المغربي أن تكسب مواقف داعمة لتصوراتها في المنطقة خصوصاً أن العالم العربي يشهد كثيراً من التحولات المرتبطة بمرحلة الانتقال.
 وأبرز الكريني أن الزيارة تنطوي على أهمية كبيرة بالنظر إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر قطباً عالميا له تأثير اقتصادي وسياسي دولي وازن، يسمح لها بالتدخل في القرارات الدولية، كما تأتي الزيارة في وقت مهم وظرفية حساسة على المستوى الوطني من خلال الاشكالات التي يعرفها الاقتصاد الوطني والتي تفرض البحث عن الحلول الاستراتجية بعيداً عن الحلول السهلة المتمثلة في الزيادات في الأسعار،إذ أن واشنطن تتوفر على الإمكانيات مهمة في الاستثمار يمكنها أن تساعد المغرب على تجاوز أزمتها.
 وشدد الكريني في الأخير على أن السياسة الخارجية الأميركية يتم بلورتها بمجموعة من المعاير وهناك فعلاء كثر يتدخلون فيها لذا على المسؤولين المغاربة أن يعرفوا أن الموقف الرسمي الأميركي ليس هو الموقف الذي يجب المراهنة عليه بشكل كبير إذ على المملكة بلورة سياسة موازية يكتسب من خلالها المغرب سياسة خارجية منفتحة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الأولى من نوعها، التي يقوم بها العاهل المغربي للبيت الأبيض، منذ العام 2004، في عهد الرئيس الأميركي السابق، جورج بورش، ويشار أيضًا إلى أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أجرى مع  العاهل المغربي، في أيار/مايو الماضي، محادثة هاتفية دعاه خلالها إلى زيارة واشنطن، بحسب ما أعلن في حينه البيت.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya