الرباط - المغرب اليوم
تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، يوم غد الثلاثاء (19 نونبر)، بذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وهي مناسبة لإبراز العمل الدؤوب والانخراط المتواصل لسموها في عدد من المجالات الاجتماعية والثقافية، خاصة منها تلك المرتبطة بالبيئة والمحافظة عليها
.لذلك فلا غرابة أن يقترن اسم صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بثقافة صيانة البيئة والحفاظ عليها، وذلك ، بالأساس ، من خلال جهودها وعملها المتواصل في "مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة" التي تترأسها سموها، والتي تعنى بالمحافظة على البيئة وتربية الناشئة على صيانتها.وتجدر الإشارة ، في هذا الصدد، إلى برنامج "شواطئ نظيفة" الذي أعطت سموها انطلاقته في يونيو 1999 ، وهو البرنامج الذي أصبح، مع مر السنين، حافزا كبيرا لصيانة شواطئ المملكة وضمان نظافتها مما يوفر للمصطافين مجالا بيئيا ملائما للاستجمام.وقد مكنت مختلف المبادرات المتخذة في مجال حماية البيئة، برئاسة سموها، من تحقيق نتائج إيجابية حظيت بتنويه واعتراف عدة جهات سواء على الصعيد الوطني أو الدولي ، حيث تم تعيين سموها في أكتوبر 2007 "سفيرة للساحل" من طرف خطة عمل البحر الأبيض المتوسط التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، اعترافا بجهود سموها المتواصلة لفائدة حماية الساحل.ويأتي هذا التتويج لينضاف إلى التكريم الذي حظيت به سموها في ديسمبر/كانون الاول 2006 ، خلال حفل سلم فيه رئيس المجلس المديري للشركة المغربية لجرف الموانئ ورئيس الفرع الإفريقي لجمعية "سانترال دريدجينغ أسوسييسن" لسموها ميدالية "أيام الجرف 2006". وقد اختيرت سموها لنيل هذه الجائزة القيمة، من قبل ممثلي حوالي عشرين بلدا من إفريقيا وأعضاء اللجنة الدولية للجمعية، التي تتخذ من هولندا مقرا لها، خلال الأيام الدولية للجرف التي انعقدت في نونبر 2006 بطنجة.وقد تميزت الفترة الفاصلة ما بين نونبر 2012 ونونبر 2013 بأنشطة مكثفة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء حيث ترأست في 12 يناير 2013 ، بمسرح محمد الخامس بالرباط ، حفلا تأبينيا بمناسبة أربعينية وفاة المسرحي والزجال المغربي أحمد الطيب العلج تمت خلاله تلاوة الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين ، والتي أعرب فيها جلالته عن عميق تقديره للراحل الكبير "باعتباره فنانا مغربيا أصيلا متعدد المواهب ساهم ، بنصيب وافر، في النهضة الفنية والمسرحية وبناء الشخصية الثقافية ببلادنا، منذ بداية عهد الاستقلال. مما جعله يتبوأ مكانة متميزة في الفضاء الفني والأدبي الوطني".وفي 16 فبراير/شباط 2013 حلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بنيروبي للمشاركة، كضيفة شرف، في الدورة 27 لمجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة التي نظمت من 18 إلى 22 فبراير. وبهذه المناسبة قامت سموها بزيارة مقر مكتب الأمم المتحدة بنيروبي حيت استقبلها المدير العام للمكتب السيدة ساهل زيودي والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أشيم ستاينر، ونائبة المدير التنفيذي للبرنامج أمينة محمد، ونائب مدير التعاون الإقليمي للبرنامج الأممي جيري هلافاسيك.وقامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بعد ذلك بتوقيع كتاب الزوار الخاص بمكتب الأمم المتحدة بنيروبي قبل أن تقوم بزرع شجرة رفقة الرئيس الكيني موايكيباكي.وقد أكدت سمو الأميرة للا حسناء ، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في الكلمة التي ألقتها في افتتاح أشغال الدورة السابعة والعشرين لمجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة بنيروبي، بالخصوص ، على أهمية التربية والتوعية والتحسيس في حماية البيئة.وخلال الحفل الذي نظم في أعقاب الافتتاح الرسمي للدورة السابعة والعشرين للمجلس الإداري لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، سلمت الأميرة للا حسناء إلى المدير العام لمكتب الأمم المتحدة بنيروبي السيدة ساهل زويدي، هدية (سرج تقليدي) باسم صاحب الجلالة الملك محمد السادس .وخلال مقامها بنيروبي قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بزيارة موقع بغابة كارورا بنيروبي حيث تم إطلاق مشروع لإعادة التأهيل بمبادرة من حركة الحزام الأخضر التي أسستها الراحلة وانغاري ماتاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام سنة 2004.إثر ذلك وقعت صاحبة السمو الملكي في سجل الزوار للحركة حيث كتبت كلمة أكدت فيها بالأساس على أن "البيئة عامل سلام". وبهذه المناسبة منح أعضاء الحركة لسموها كتاب السيرة الذاتية لمؤسسة حركة الحزام الأخضر بعنوان "السيدة التي تغرس الأشجار".وفي 9 مارس 2013 قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء بالتبرع بالدم بمقر المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط وذلك بمناسبة الحملة الوطنية للتبرع بالدم.وفي 9 يونيو 2013 ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بقصر المؤتمرات بمراكش، الافتتاح الرسمي لأشغال المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية.وتميزت الجلسة الافتتاحية لأشغال هذا المؤتمر الذي نظم حول موضوع "الرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى"، بتلاوة صاحبة السمو للرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمشاركين .وعلى هامش أشغال هذا المؤتمر قامت سموها ، برفقة 12 تلميذاً ومؤطراً ، بزيارة جمعية الكوثر للسيدات المعاقات جسديا بحي المواسين بالمدينة القديمة بمراكش. كما قامت بجولة في ورشة لإنتاج أكياس من القماش وذلك في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المتعلقة بالاستعمال الرشيد للأكياس البلاستيكية.وفي 14 يونيو 2013 ترأست الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، بقصر البديع بمراكش، مأدبة عشاء رسمية أقامها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على شرف المشاركين في المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية.كما تابعت سموها ،قبل ذلك، حفلا فنيا بمناسبة اختتام هذا المؤتمر الذي نظم لأول مرة في بلد عربي إسلامي.وفي 14 يونيو 2013 أيضا ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، بمراكش، مجلس إدارة هذه المؤسسة بحضور أعضاء المجلس، حيث أعربت سموها ، بالخصوص ، عن اعتزازها بما تم انجازه من أعمال وبالنتائج الملموسة التي تم تحقيقها منذ إنشاء المؤسسة سنة 2001 ، مذكرة سموها بمختلف البرامج التي تسهر عليها المؤسسة، كما استعرضت حصيلة سنة 2012 واطلعت على المشاريع المقررة لسنة 2013.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر