القدس المحتلة - أحمد نصَّار
اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء الأحد، أن بلاده ومن ضمن الدول الـ5+1 وضعت 4 شروط على ايران للتوصل الى اتفاق حول ملفها النووي، في وقت كشف انه ينتظر "مبادرات" من اسرائيل حول الاستيطان للمساعدة في اعطاء دفع لعملية السلام مع الفلسطينيين، وذلك في اليوم الاول من زيارته لاسرائيل والاراضي الفلسطينية.
واعلن هولاند في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة ، ان الشروط الاربعة للتوصل الى "اتفاق انتقالي" مع ايران، هي: وضع كامل المنشآت النووية الايرانية تحت رقابة دولية منذ الان. وتعليق تخصيب "اليورانيوم" بنسبة 20%. وخفض المخزون الموجود حاليا. واخيرا وقف بناء مفاعل "اراك، مؤكداً أن "هذه هي النقاط التي تعتبرها فرنسا اساسية كضمان للتوصل الى اتفاق".
وقال ان "فرنسا تعتبر الانتشار النووي خطرا وتهديدا خاصة تهديدا لاسرائيل والمنطقة وبطبيعة الحال يشكل تهديدا للعالم"، مشيراً الى انه "لهذا فان فرنسا لن تتراجع في مكافحة الانتشار النووي. وبالنسبة لفرنسا طالما لم نتيقن من ان ايران تخلت عن السلاح النووي، سنبقي على كل شروطنا وعلى العقوبات".
و رحب نتنياهو بموقف باريس الصارم واكد انه "يجب عدم السماح ابدا لايران بالحصول على اسلحة نووية، لان هذا الامر لن يعرض اسرائيل والانظمة الاخرى ودول الشرق الاوسط للخطر فقط بل ايضا فرنسا واوروبا والعالم كله".
وفي مؤتمر صحافي آخر مع نظيره الاسرائيلي شيمون بيريز قال هولاند حيال عملية السلام مع الفلسطينيين: "هناك مبادرات بالفعل من الجانب الاسرائيلي (اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين)" مضيفا ان مبادرات "اخرى خاصة تبقى متوقعة خصوصا في ما يتعلق بالاستيطان".
هولاند الذي اكد انه سيتناول اليوم الاثنين في رام الله مع نظيره الفلسطيني محمود عباس "المبادرات" التي ينتظرها من الجانب الفلسطيني، قال انه "من الملح ايجاد اتفاق نهائي لسلام عادل ودائم" مشددا على اهمية "حل الدولتين" الاسرائيلية والفلسطينية.
وتابع هولاند "اذا اجتمعت كل الارادات، اذا تقاطعت كل القرارات في اتجاه واحد، اذا كانت الشجاعة مشتركة، فستحصلون انتم شيمون بيريز والحكومتان الاسرائيلية والفلسطينية وخصوصا من يدافعون من دون هوادة عن هذه القضية، على اجمل الانتصارات".
اما بيريز فأشار الى انه "لا يوجد بديل عن السلام..لا نستطيع ويجب الا نؤخر السلام. لقد حان الوقت لاجراءات تاريخية لتطبيق الحل الذي نتفق عليه جميعا، دولتان لشعبين".
في المقابل، اكد الرئيس محمود عباس ان القيادة الفلسطينية ملتزمة المفاوضات مع اسرائيل حتى نهاية مدة الاشهر التسعة المقررة لها مهما حصل "على الارض"، مطالبا باجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات وفاة ياسر عرفات.
وقال عباس في مقابلة اجريت بمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، حيث سيستقبل اليوم للمرة الاولى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند: "نحن ملتزمون بان تستمر المفاوضات لمدة تسعة شهور مهما كانت الوقائع على الارض" على ان يتخذ بعدها القرار الملائم.
وشدد عباس على انه لن يوقع اي اتفاق مع اسرائيل اذا لم يضمن الحصول عبر هذه المفاوضات على ما يسعى الشعب الفلسطيني الى تحقيقه، موضحاً ان "الشعب الفلسطيني مؤمن بالسلام، وطريق السلام عبر المفاوضات، وهو يعلم اننا حريصون على الثوابت الفلسطينية وهي الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 والقدس عاصمة هذه الدولة، وحل قضية اللاجئين وفق المبادرة العربية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر