الدارالبيضاء - أسماء عمري
انتقد حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي غياب سياسة عمومية واضحة تعتمد على المدى البعيد في التخطيط للتعامل مع قضايا الجالية المغربية في الخارج، معتبرًا أن قضايا الجالية تعدَّت ما هو اجتماعيّ لتصل إلى ما يتعلق بالشأن السياسيّ. وأعلن الحزب في بيان له اعتزامه تنظيم ندوة دولية تُعتَبر الأولى من نوعها حول مغاربة العالم يومي 23 و 24 من تشرين الثاني/ نوفمبر بفرنسا،
وتُعَد هذه الندوة حسب المصدر نفسه لبنة أولى في اتجاه تنظيم حوار وطني مع الجالية، "يعتمد على مقاربة جديدة أساسها التشاركية، ويهدف إلى تشخيص القضايا، ورسم إستراتيجية جديدة في التعامل مع قضايا هذه الجالية".
وأوضح الحزب أن هذا الحوار الوطني يأتي في سياق ما تعانيه الجالية المغربية في الخارج من "اغتراب" يتعدى المجال الاجتماعي ليصل إلى ما هو "سياسي بعد تعاقب سياسات التواصل الموسمية، في ظل غياب تمثيلية سياسية رسمية".
وذكر حزب "الجرار" أن أكثر من 4 مليون مغربي يعيشون بالخارج، تمثل تحويلاتهم المالية ما يقارب 50 مليار درهم سنويًا، أي 8 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي العام، مشيرًا أيضًا إلى أن الجالية المغربية في الخارج تعتبر خزانًا للكفاءات والطاقات المؤهلة و التي يمكنها أن تلعب دورًا مهمًا في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتعزيز الانتقال الديمقراطي والدفاع عن الوحدة الترابية الوطنية".
ويشار إلى أن الندوة سنتاقش مواضيع عدّة ضمنها "التغطية الاجتماعية لمغاربة العالم من متقدمي السن" وفي الطريق إلى برنامج تقويم هيكلي، وأية قراءة للمعطيات المكرو-اقتصادية؟ والدين والسياسة ثم التمثيلية السياسية لمغاربة العالم وأخيرا "مكانة المغرب في أفريقيا، كما ستعرف مشاركة قيادات الحزب فضلاً عن حضور شخصيات سياسية فرنسية وفعاليات المجتمع المدني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر