دمشق - جورج الشامي
شهدت مدينة حلب وصول تعزيزات عسكرية إلى صفوف المعارضة، فيما اعترف تنظيم الدولة الإسلامية بتقدم قوات الحكومة في جنوب المدينة، ودعا للنفير العام لمواجهة هذا التقدم ، بعد أقل من 24 ساعة على دعوة باقي الفصائل المعارضة للنفير العام في المدينة . الى ذلك انفجرت سيارة مفخّخة اليوم الاربعاء بشارع نسرين في حي زليخة بمنطقة التضامن في العاصمة دمشق ، ولم ترد حتى الآن تفاصيل توضّح عدد الضحايا. وأشار شاهد عيان من سكان الحي أن السيارة المفخخة انفجرت بالقرب من تجمع لقوات الشبيحة الموالية للنظام السوري في المنطقة.
ويتوازى تفجير السيارة المفخّخة جنوبي دمشق مع إعلان ألوية عدة وكتائب من الجيش السوري الحر والكتائب المعارضة المقاتلة الأخرى عن بدء معركةٍ أطلقوا عليها اسم "إن تنصروا الله ينصركم" في حيّي التضامن وسيدي مقداد.
في حين أفاد مجلس قيادة الثورة عن سقوط قذائف هاون في عدة مناطق منها ثلاث قذائف هاون بالقرب من سوق الهال في الزبلطاني، مما تسبب بسقوط عدد من الجرحى، وسقوط قذيفتين بمنطقة القصاع بالقرب من برج الروس، مما أدى لأضرار مادية. وأكد المصدر نفسه سقوط قذائف عدة في القيمرية ومحيط باب السلام بدمشق القديمة، الأمر الذي أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، كما أكد تعرض مخيم اليرموك بدمشق لقصف متفرق.
أما في ريف دمشق، فذكرت "شبكة سوريا مباشر" أن الجيش الحر استهدف "بسيارة مفخخة" مبنى تتمركز فيه القوات الحكومية في محيط حاجز حي سيدي مقدادا، دون ورود أنباء عن سقوط قتلى.
في المقابل، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" إن عدد من الأشخاص قتلوا جراء سقوط قذائف هاون على ساحة باب توما، الحي ذات الغالبية المسيحية، وعلى حي الزبلطاني وسط دمشق.
في غضون ذلك، سيطرت القوات الحكومية على بلدة حجيرة جنوب دمشق، بعد أن نجحت في الأسابيع الماضية في تحقيق تقدم يهدف إلى تضييق الخناق على مقاتلي المعارضة في جنوب العاصمة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر امني قوله إن الجيش "سيطر بالكامل على بلدة حجيرة" في الريف الجنوبي لدمشق، مشيرا إلى أن الخطوة "هي استكمال لعملية سيطرة الجيش على السبينة الصغرى والكبرى وغزال".
أما في حلب فقد أعلنت حركة "أحرار الشام" الإسلامية عن وصول تعزيزاتٍ عسكرية من الحركة وفصائل أخرى إلى الجبهة، وذلك بعد إعلان الفصائل المعارضة المقاتلة النفير العام في حلب وريفها.
وأعلن لواء الأقصى عن التحاقه بجبهة حلب، كما دعا في بيانٌ صدر عنه اليوم جميع الفصائل إلى "الإسراع نحو الجبهة" ومنع الجيش النظامي من التقدم.
من جهته قال تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام أن الجيش النظامي سيطر على نقاطٍ استراتيجية في ريف حلب الجنوبي خلال الأيام الماضية، منها خناصر والسفيرة وتل عرن، ونبّه إلى أنه يتقدّم في تلك المنطقة، محملاً فصائل معارضة لم يذكر اسمها مسؤولية ذلك بسبب ما وصفه بـ"تخاذل" هذه الفصائل.
ولفت التنظيم في بيانٍ صادرٍ عنه اليوم إلى أنّه قدّم إنجازات على جبهة حلب الجنوبية، منها السيطرة على المحطة الحرارية إضافةً إلى "تدمير آليات" للجيش النظامي.
ودعا التنظيم في البيان إلى نفيرٍ عام على الجبهات القتالية، داعياً إلى إبلاغ التنظيم حول ما سمّاها "الخلايا النائمة العميلة للنظام" وذلك في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ومن الجدير بالذكر أن عدّة فصائل معارضة مقاتلة في حلب دعت بالأمس إلى النفير العام أيضاً على جبهة اللواء 80 شرق حلب، وأعطت مهلةً قدرها 24 ساعة من وقت صدور بيانها لـ"الالتحاق بغرفة العمليات"، وهدّدت بمحاسبة المتخلّفين عن المشاركة في المعارك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر