الرباط - جميلة عمر
خرج المصطفى الرميد وزير العدل المغربي عن طوره ليصرخ في وجه النائبة البرلمانية حسناء أبو زيد، اثناء انعقاد لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب يوم الخميس الماضي ، معلناً أنه قدم استقالته مرتين من الوزارة لكن رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران رفضها. وجاء غضب الوزير بعدما اعتبرت حسناء أبو زيد أن الحكومة وصمة عار، وأن البلاد في حاجة إلى شهداء الإصلاح.
فرد وزير العدل منتقداً حزبها في الحكومة، قائلا إنه ناضل سنوات طويلة كنائب برلماني وكمحام ٍ وحقوقي، وتوقف عند عبارة "الاستشهاد" ليقول إنه كاد يستشهد سياسيا مرتين،مؤكدا لها أن "هذا الاستشهاد يتصل بمعطيات لها علاقة بك، ومن كان سقفه من زجاج فلا يجب أن يرمي الناس بالحجارة، ولا تسألوا عن أشياء إن تبدو لكن تسؤكم".
والمقصود بكلامه هو قضية خالد عليوة المتهم بتجاوزات في مرحلة تدبيره للبنك العقاري والسياحي، ورغم أن الملف كان في عهد الوزير السابق، فإن قرار التحقيق بشأنه وفتح المتابعة فيه وقع في عهد الرميد، وهنا مورست عليه ضغوط قوية كاد يستقيل على إثرها، أما المرة الثانية التي كاد يستشهد سياسيا
فتعود إلى ملف معقد، جعلت الرميد يقدم استقالته إلى رئيس الحكومة قبل أن يتم إقناعه بالتراجع عنها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر