الجزائر - نورالدين رحماني
اتّهم رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، الجمعة، في قسنطينة شرق الجزائر السّلطة المغربية بمحاولة توريط شعبها بانتهاك حُرمة العَلَم الجزائري في القنصلية الجزائرية في الدّار البيضاء من طرف أحد رعايا الملك. وأضاف تواتي، خلال ترؤّسه تجمّعا محلّيا لمنضالي حزبه في المركز الثقافي عبد الحميد بن باديس في قسنطينة، أن الشّعب المغربي مقموع وأنّ الفعل الّذي ارتكب يوم إحياء الذّكرى الـ59 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية المُظفّرة كان مُدبراً ويهدف إلى خلق خلافات بين الشّعبين الجزائري والمغربي. وأكد التواتي، أن حزبه يدافع عن حقوق المواطنين ويناضل من أجل العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين الأغنياء والفقراء،
مُعتبرا من جهة أخرى أن هناك "غيابا في التخطيط في الاقتصاد الجزائري واللجوء إلى استغلال موارد البلاد وانعدام الاستثمار في المورد البشري
وأشار إلى أن حزبه "يناضل من أجل تدارك وتصحيح النقائص والأخطاء والتجاوزات المسجلة منذ استقلال البلاد.
وجدّد تواتي دعوته من أجل إعداد ميثاق وطني يحدد أسلوب الحكم إن كان رئاسيا أو شبه رئاسي أو برلمانيا"، مشددا على أهمية احترام تطلعات الشعب في اختيار الدستور"، مشيرا إلى أنّ حزبه سيعمل لإيجاد آليات لضمان الشفافيّة والحياد خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة"، كما أشار إلى "إمكانية إعادة بعث فكرة التحالف مع أحزاب سياسية
وحاصر مئات الجزائريين الجمعة قُنصليّة المَمْلكة المَغْربية في وسط مدينة وهران غرب الجزائر العاصمة، تعبيرا عن غضبهم من حادثة تمزيق العَلَم الجَزائري ورَمْيِهِ على الأرض في قُنصلية الجَزَائر في الدَّار البَيْضَاء المَغْرِبِيّة.
وقام الغاضبون، الذين منعتهم قوات الأمن الجزائرية من الاقتراب من مقر القنصلية والدخول إليها، بترديد عبارات وأناشيد جزائرية وطنية تعبيراً عن تمسّكهم بثوابتهم الوطنيّة في مقدّمتها العلم الجزائري ووحدة تراب الدولة الجزائرية.
وطاف المحتجون بواسطة عشرات السيارات حول مقر القنصلية حاملين العلم الجزائري مُطلقين العنان لأصوات منبهات السيارات لأكثر من ساعة من الزمن قبل أن يتفرقوا في هدوء دون تسجيل أي تجاوزات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر