تباين في موقف الصحراويِّين حول خطاب العاهل المغربيّ إزاء النزاع على الصحراء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جبهة تحرير الساقية الحمراء و سيدي يوسف اعتبرته "إصراراً على العدوان"

تباين في موقف الصحراويِّين حول خطاب العاهل المغربيّ إزاء النزاع على الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تباين في موقف الصحراويِّين حول خطاب العاهل المغربيّ إزاء النزاع على الصحراء

تباين في موقف الصحراويِّين حول النزاع على الصحراء
الرباط - محمد عبيد، نور الدين رحماني

اختلف الصحراويون من كلا الجانبين، سواءٌ من المؤيدين لخيار الحكم الذاتي، والمؤيدين لتقرير المصير عبر "استفتاء حر" في الصحراء، وذلك في سياق تعليقاتهم التي أعقبت الخطاب الملكي للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، بشأن موضوع الصحراء، في مناسبة الذكرى الـ38 للمسيرة الخضراء، والذي وجه فيه العاهل المغربي، الأربعاء 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، رسائل إلى منظمات حقوقية عالمية، من دون ذكر اسمها، تهم التشكيك في نزاهتها ومصداقيتها بخصوص تناولها وضعية حقوق الإنسان في إقليم الصحراء. من جهته، أكَّدَ الصحراوي، عمدة مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء، والقيادي في حزب "الاستقلال"، حمدي ولد الرشيد، لـ"المغرب اليوم"، أن الخطاب الملكي توقف على الخطوط العريضة بخصوص حاجات الصحراء المغربية، مشيرًا إلى صحة ما أشار إليه الخطاب الملكي، بخصوص التشكيك في مصداقية المنظمات الحقوقية الدولية الوافدة للصحراء.
وفي السياق ذاته، أضاف ولد الرشيد أنهم كصحراويين مغاربة يشكلون الغالبية في الصحراء، يؤيدون الخيار المغربي، القاضي بمنح إقليم الصحراء "حكمًا ذاتيًا"، مسترسلاً في حديثه إلى الموقع أن أول من رفض "الاستفتاء" هي جبهة البوليساريو التي رفضت قبول 180 صحراويًا ضمن المعنيين من الاستفتاء، والمغرب بادر من جديد، يضيف، بخيار الحكم الذاتي بشكل يكفل لجميع الصحراويين كرامتهم وحقوقهم.
وفي المقابل، اعتبر نائب رئيس "جمعية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" (كوديسا)، علي سالم التامك، المؤيد للخط السياسي لجبهة البوليساريو، في تصريح لـ"المغرب اليوم" الخطاب الملكي، "لا يخدم المساعي الأممية لحل النزاع، ولا يشمل الحل السياسي الذي يكفل للشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مشيرًا إلى أن الخطاب عاد ليعكس "العقليات المخزنية التي حكمت ملف الصحراء منذ عقود".
واستجهن الناشط الحقوقي الصحراوي اللغة التي يتحدث بها المغرب، إزاء أطراف الصراع حول الصحراء، على أساس أن خلفية الصراع هو "عداء جزائري للمغرب"، مؤكِّدًا أن القضية تتعلق بقضية تحرر لشعب أعزل منذ 36 سنة.
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لجمعية "كوديسا" العربي مسعود، أن الخطاب الملكي، "عندما يُشكِّك في نزاهة ومصداقية المنظمات الحقوقية الدولية، هو أمر يجعل الحاجة الماسة لتوسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" (البعثة الأممية لإقامة استفتاء في الصحراء الغربية) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء مخيمات تندوف.
من جهتها جبهة تحرير الساقية الحمراء و سيدي يوسف ، نددت بما ورد في خطاب ملك المغرب محمد السادس و ما اسمته "تعنت وإصرار على العدوان والاحتلال والاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان ونهب لثروات الشعب الصحراوي". وأفادت الجبهة الصحراوية في بيان تلقت وكالة الانباء الجزائرية نسخة منه اليوم الخميس ، أن الحكومة الصحراوية "تؤكد أن من ينتهك ميثاق وقرارات الاتحاد الإفريقي ويستمر في احتلال عسكري لا شرعي لآخر مستعمرة في إفريقيا, لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يزعم الدفاع عن القارة وقضاياها".
وأضاف البيان أن الجبهة " تحذر من تصعيد دولة الاحتلال المغربي لسياسة القمع والترهيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان, و تجدد مطالبة المجتمع الدولي بحماية المواطنين الصحراويين العزل و وقف النهب المغربي الجشع لثرواتهم الطبيعية وممارسة كل الضغوط والعقوبات اللازمة على الحكومة المغربية حتى تنصاع لمقتضيات الشرعية الدولية, وبالتالي التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, عبر استفتاء حر عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تباين في موقف الصحراويِّين حول خطاب العاهل المغربيّ إزاء النزاع على الصحراء تباين في موقف الصحراويِّين حول خطاب العاهل المغربيّ إزاء النزاع على الصحراء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya