الجزائر - نور الدين رحماني
أكَّدَ الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عمار بلاني أن الجزائر تدين الفعل "الصارخ" لانتهاك مكاتب قنصليتها العامة في الدار البيضاء، الجمعة، من طرف شخص كان ضمن مجموعة من المتظاهرين يرفعون شعارات معادية للجزائر ولمسؤوليها الرفيعين، فيما تم استدعاء المكلف بالأعمال للمملكة المغربية، مساء الجمعة، في مقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، حيث تمّت مطالبته بتقديم "توضيحات مفصلة" في هذا الشأن. وأوضح بلاني "أن هذا الشخص الذي تسنى له نزع العلم الجزائري من عموده لم يتم توقيفه إلا بعد ارتكابه لفعله من قبل الشرطة، التي يبدو وأن حماية مكاتب وموظفي القنصلية الجزائرية لا تُعَد من مهامِّها ذات الأهمية القصوى".
وأشار "باستياء إلى أن العلم الجزائري تعرَّض للتدنيس في هذا اليوم المقدَّس المصادف للأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الذي يرمز لوحدة الشعوب المغاربية إبّان حرب التحرير الجزائرية"، مضيفًا أن "الجزائر تأمل في أن لا يتكرر مثل هذا الفعل الخطير مستقبلاً". وأكَّد بلاني في هذا الشأن كذلك "أن هذا الفعل الخطير ما كان ليرتكب لولا هذا الهيجان من الحقد والتهجم، الذي تؤججه أطراف من الطبقة السياسية والصحافة المغربية في وسط المواطنين المغربيين ضد الجزائر".
وأعلن بلاني "أن وزارة الشؤون الخارجية تؤكِّد المسؤولية التي تقع على عاتق البلد المضيف في حماية الموظفين والمكاتب الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية، بموجب القانون الدولي".
وأشار الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إلى أنه "وفي هذا السياق تم استدعاء المكلف بالأعمال للمملكة المغربية، مساء الجمعة، في مقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، حيث تمّت مطالبته بتقديم توضيحات مفصلة"، في هذا الشأن.
ويأتي ذلك على خلفية قيام مغاربة، الجمعة، بالاحتجاج أمام مقر القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء وهم يهتفون بحياة الملك محمد السادس، ويُردِّدون عبارات مناوئة للجزائر، ليقوم أحد المحتجين بالقفز من فوق سور الباب الخارجي للقنصيلة، ويصعد فوق سطحها، ويقوم بإنزال العلم الجزائري، ورميه للمحتجين لتمزيقه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر