الجزائر تُقرِّر الإبقاء على بعثاتها الدبلوماسيَّة والقنصليَّة في المملكة وتطالب بالتعقُّل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بينما قامت الرباط بسحب سفيرها من الجزائر للتشاور واعتبرته "الحدّ الأدنى"

الجزائر تُقرِّر الإبقاء على بعثاتها الدبلوماسيَّة والقنصليَّة في المملكة وتطالب بالتعقُّل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائر تُقرِّر الإبقاء على بعثاتها الدبلوماسيَّة والقنصليَّة في المملكة وتطالب بالتعقُّل

ملك المغرب محمد السادس إلى جانب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الرباط – رضوان مبشور

الرباط – رضوان مبشور أكَّدَت وزارة الخارجية الجزائرية أنها ستُبقي على مجموع بعثاتها الدبلوماسية والقنصلية في المملكة المغربية، وكذا رؤساء البعثات الذين يواصلون نشاطهم بشكل عادي، متمنِّية أن لا يُؤثِّر سحب الرباط لسفيرها من الجزائر في مجرى العلاقات الجزائرية-المغربية، آملةً أن يتم تجاوز الإشكال المطروح سريعًا. وأعلنت الخارجية الجزائرية، الخميس، أنها تسجل بأسف قرار الحكومة المغربية المتعلق باستدعاء سفيرها من الجزائر للتشاور، واصفة القرار بـ "غير المبرر"، معتبرة إياه "يشكل تصعيدًا مؤسفًا يستند إلى مبررات زائفة تمس بسيادة الجزائر، التي لا تحتمل مواقفها المبدئية بخصوص القضايا الاقليمية والدولية أي تشكيك تحت تأثير تدخلات أجنبية".
وجاء هذا الردّ من الدبلوماسية الخارجية للجزائر كرد على قرار المملكة المغربية سحب سفيرها في الجزائر من أجل التشاور، الأربعاء، احتجاجًا على "تواتر الأعمال الاستفزازية والعدائية للجزائر تجاه المملكة، لا سيما في ما يتعلق بالنزاع الإقليمي بشأن الصحراء المغربية".
وأوضحت الخارجية الجزائرية في بيان لها أن "قرار الرباط غير مبرر ويشكل تصعيدًا مؤسفًا يستند إلى مبررات زائفة تمس بسيادة الجزائر التي لا تحتمل مواقفها المبدئية بخصوص القضايا الاقليمية والدولية أي تشكيك تحت تأثير تدخلات أجنبية".
وأكد البيان ذاته أن "موقف الجزائر المبدئي بشأن ضرورة استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء لم يتغير البتة، وأن الخطاب الذي ألقاه وزير العدل حافظ الاختام في أبوجا يجدد التأكيد على ثبات هذا الموقف المعروف، والذي يحظى أيضًا بدعم واسع من الاتحاد الافريقي والبرلمان الأوروبي والعديد من الفاعلين الدوليين الآخرين".
وانتقدت الخارجية الجزائرية ما سمته بـ "حملة التهجم المتواصلة على الجزائر التي يشنها بعناد جزء من الطبقة السياسية المغربية، والتي تناقلتها وضخّمتها وسائل الاعلام العمومية لهذا البلد (المغرب) تتنافى وروح علاقات الاخوة والتعاون وحسن الجوار التي تربط بين البلدين".
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي أكد، مساء الخميس، أن "القرار الذي اتخذته المملكة المغربية، الأربعاء، والقاضي باستدعاء سفيرها من الجزائر للتشاور، موقف "مبرر وواضح إزاء التصعيد الجزائري"، مؤكدًا أن قرار الرباط هو "الحد الأدنى إزاء ما حصل"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن"رسالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة "تضمنت مغالطات وادعاءات في قضايا متعددة سواء تعلق الأمر بحقوق الانسان أو بأوصاف للمغرب لا يمكن التغاضي عنها"، مشيرًا أنه "كان من اللازم الرد دفاعًا عن توجهات واختيارات المغرب في قضية مصيرية".
وفي مقابل ذلك وصف وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة الحملة الاعلامية للمغرب ضد رسالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بـ "اللامسؤولة وغير المقبولة"، داعيًا الطرف المغربي إلى "التعقل".
وأكّد العمامرة أن "خطاب رئيس الجمهورية في أبوجا تذكير بموقف الجزائر المعروف للمطالبة باحترام حقوق الانسان في الصحراء، من خلال وضع آلية دولية للمتابعة والمراقبة".
وفي رده على مطالب زعيم حزب "الاستقلال" المغربي، حميد شباط، الذي دعا الجزائر إلى الاجلاء من الأراضي المغربية في الصحراء الشرقية، التي ضمتها فرنسا إلى الجزائر في المرحلة الاستعمارية، قال العمامرة: "هذه التصريحات تعلن بشكل فاضح أطماعًا توسعية، وتُعد أمورًا غير مقبولة وغير مسؤولة على الإطلاق".
وأوضح أن "الجزائر تلتزم من جهتها بالتعقل تجاه المغرب"، لكنه في مقابل ذلك أكد أنه "لم يلمح للأسف إشارات كبيرة من التعقل من الجانب المغربي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تُقرِّر الإبقاء على بعثاتها الدبلوماسيَّة والقنصليَّة في المملكة وتطالب بالتعقُّل الجزائر تُقرِّر الإبقاء على بعثاتها الدبلوماسيَّة والقنصليَّة في المملكة وتطالب بالتعقُّل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya