رئيس البرلمان يحذّر من إرباك الحوار الوطني ويؤكّد استقالة الحكومة التونسية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حشدت "الإنقاذ" أنصارها أمام قصر الحكومة بغيّة الضغط على "الترويكا"

رئيس البرلمان يحذّر من إرباك الحوار الوطني ويؤكّد استقالة الحكومة التونسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس البرلمان يحذّر من إرباك الحوار الوطني ويؤكّد استقالة الحكومة التونسية

رئيس البرلمان يحذّر من إرباك الحوار
تونس ـ أزهار الجربوعي

حذّر رئيس المجلس التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر من ما وصفه بـدعوات "الفوضى"، وتجييش الشارع، التي من شأنها التشويش على الحوار الوطني، الذي سينطلق الساعة الثالثة من عصر الأربعاء، معلنًا عن ثقته بأن رئيس الحكومة التونسية علي العريض سيعلن عن استقالة تشكيلته الوزارية .ويأتي ذلك تزامنًا مع دعوة "جبهة الإنقاذ" أنصارها إلى الاحتشاد، في أعداد كبيرة، في قلب العاصمة التونسية، والتوجه إلى قصر الحكومة في القصبة بغية الضغط على ائتلاف "الترويكا" الحاكم (النهضة،التكتل،المؤتمر)، بداية من منتصف نهار الأربعاء، وإلزامه بتطبيق بنود خارطة طريق الحوار، وإعلان تنحيه عن السلطة.وأكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي وزعيم حزب "التكتل" مصطفى بن جعفر أن "رئيس الحكومة علي العريض سيلتزم بالاستقالة"، مشددًا على أن "الحوار هو الحل ولا مجال للفشل".وبيّن بن جعفر أنه "ليس من حق الفرقاء السياسيين، الذين سينطلقون اليوم في شوط الحوار الوطني الأول الفشل أو التراجع إلى الوراء"، معتبرًا أن "الاحتجاجات التي تدعو لها المعارضة لم يعد لها أي معنى، في ضوء توافق جميع الأطياف السياسية على التفاوض المباشر، وطرح جميع خلافاتهم على مائدة الحوار الوطني"، مشيرًا إلى أن "الاحتجاجات الهادفة لإسقاط الحكومة باتت غير مبررة، عقب التوافق على انطلاق الحوار الوطني", لافتًا إلى أنه "على الرغم من المجهودات التي بذلتها الأطراف في سبيل انطلاق الحوار الوطني، وتجاوز الأزمة، هناك أطراف تحاول العرقلة، ومازالت تطالب بإسقاط الحكومة".وأوضح رئيس المجلس التأسيسي أن "انطلاق الحوار الوطني اليوم يجب أن يكون مناسبة للتوحد، لا لبث الفوضى، ومحاولة التشويش، عبر تحريك الشارع", مشيرًا إلى أن "التونسيين فقدوا ثقتهم في السياسيين، بسبب الأزمات المتتالية، والصراعات بين الفرقاء السياسيين، كلما اقتربت بوادر انفراج الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/ يوليو الماضي".وتأتي تصريحات رئيس المجلس التأسيسي التونسي تزامنًا مع اجتماع الهيئة العليا التأسيسية لـ"جبهة الإنقاذ الوطني"، التي اجتمعت للخروج بموقف موحد ومشترك تجاه انطلاق الحوار الوطني.ودعت "جبهة الإنقاذ" التونسيّيـن إلى النزول، ابتداء من منتصف النهار، إلى شـارع الحبيـب بورقيبـة، في قلب العاصمة التونسية، والسيـر في اتّجـاه قصـر الحكومـة في القصبـة، دعمًا لمبـادرة المنظّمـات الراعيـة للحـوار، والتـي تنـصّ علـى وجـوب إستقالـة الحكومـة، والتوافـق بشأن رئيـس حكومـة جديـد، فـي ظـرف أسبـوع واحـد.وأوضح الأمين العام لحزب "نداء تونس" الطيب البكوش أن "الهيئة التأسيسية لجبهة الإنقاذ أكدت على ضرورة إنجاح الحوار الوطني، بغية إخراج البلاد من الأزمة الراهنة، وإنقاذها من المخاطر"، معتبرًا أن "التظاهرة التي تدعو إليها جبهة الإنقاذ ستكون مسيرة ذات طابع سلمي، وليست إرباكًا للحوار، كما اتهمت بعض الأطراف"، مشيرًا إلى أن "الجبهة تدعو أنصارها للنزول بكثافة إلى الشارع، دعمًا للحوار، والضغط على ائتلاف الترويكا الحاكم، لتنفيذ بنود خارطة الطريق، التي اقترحها الرباعي الراعي للحوار".من جهته، قال زعيم حزب "العمال"، والناطق الرسمية باسم "الجبهة الشعبية"، عضو "جبهة الإنقاذ" حمة الهمامي "موقفنا واضح، ورغم رغبتنا في إلغاء منظومة انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر برمتها، أي أقالة الحكومة وحل المجلس التأسيسي (البرلمان)، إلا اننا  قبلنا خارطة الطريق، ونؤكد ضرورة  التسريع في تنفيذها، ونحن بانتظار ما سيسفر عنه خطاب رئيس الحكومة علي العريض، بشأن ما إذا كان سيؤكد مدى التزامه  بالكلام الذي وقّع عليه، وسيعلن استقالة حكومته أم لا".وتُعقد، بداية من الساعة الثالثة من عصر الأربعاء، في مقر وزارة حقوق الإنسان في العاصمة التونسية، جلسة المفاوضات المباشرة الأولى للحوار الوطني، بين المعارضة والحكومة التونسية، وبرعاية رباعي منظمات المجتمع المدني، الذي طرح "خارطة الطريق"، والمتكون من الاتحاد العام التونسي للشغل، واتحاد الصناعة والتجارة (منظمة رجال الأعمال)، وعمادة المحامين، ورابطة حقوق الإنسان.ومن المنتظر أن يتضمن جدول أعمال الحوار الوطني تفعيل مبادرة حل الأزمة، وذلك عبر الانطلاق في مشاورات بشأن تركيبة الحكومة المستقلة الجديدة، التي من المفترض أن ترى النور عقب 3 أسابيع من انطلاق الحوار، على أن تترأسها شخصية وطنية مستقلة، ولا يترشح أعضاؤها للانتخابات المقبلة، وتكون للحكومة الجديدة الصلاحيات الكاملة لتسيير البلاد، وتحل محل الحكومة القائمة، التي يترأسها القيادي في حزب "النهضة" الإسلامي علي العريض، الذي من المنتظر أن يقدم استقالة تشكيلته الوزارية في أجل أقصاه ثلاثة أسابيع.ومن القضايا الجوهرية المطروحة على طاولة الحوار الوطني التونسي، تحديد تاريخ نهائي وواضح للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، والفصل في الخلافات المتعلقة بالدستور، والقانون الانتخابي وهيئة الانتخابات.


 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس البرلمان يحذّر من إرباك الحوار الوطني ويؤكّد استقالة الحكومة التونسية رئيس البرلمان يحذّر من إرباك الحوار الوطني ويؤكّد استقالة الحكومة التونسية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya