القاهرة - أكرم علي
هدد مجلس الجامعة العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، بقطع العلاقات الديبلوماسية مع دولة التشيك، حال نقل سفارتها لدى الكيان الإسرائيلي إلى القدس، في ضوء تصريحات رئيس جمهوريتها ميلوس زيمان، التي أعلن فيها نيته نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وموقفه "المسيء" لحق الشعب الفلسطيني.
وأكد المجلس في قراره، الصادر الأربعاء، ختام اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين،
أن "خطوة التشيك تشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وانتهاكًا لتطبيقات معاهدة جنيف، وغيرها من المرجعيات القانونية الدولية بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، ومخالفة لموقف الاتحاد الأوروبي، والتي تؤكد جميعها بعدم الاعتراف بأي أوضاع تنجم عن ممارسات الكيان الإسرائيلي، وتعتبر لاغية وباطلة"، مشددًا على "ضرورة طرح تصريحات رئيس التشيك المسيئة للقضية الفلسطينية على جدول أعمال الاجتماع الثاني للمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية، وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي، المقرر في بروكسل، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل".
وتوجه أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي برسالة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، واستدعى سفير جمهورية التشيك لدى القاهرة، بغية توضيح خطورة هذه التصريحات، والتي تشكل انتهاكًا لموقف الاتحاد الأوروبي تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن رقم 252 في العام 1968، والقرارت الأممية المتعاقبة، التي تنص على أن القدس أرض محتلة، وأن أية إجراءات بشأنها باطلة، ولاغية، ولا يعتد بها.
وكلف العربي مجلس السفراء العرب في جمهورية التشيك بـ"التحرك على المستويات كافة، بغية توضيح خطورة تصريحات رئيس التشيك، المخالفة للقانون الدولي، والشرعية الدولية، والتي تمس بالعلاقات العربية – التشيكية، وذلك بالتنسيق مع سفراء مجموعة منظمة التعاون الإسلامي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر