دمشق ـ هاني الزعبي
قصف الطيران الحربي السوري، صباح الجمعة، أطراف بلدة رنكوس ومزارعها في ريف دمشق، وريف حلب بالبراميل المتفجرة، في حين استهدفت الكتائب المعارضة مركز البحوث العلمية في حي الراشدين بصواريخ محلية الصنع، فيما شهدت محافظة درعا والمناطق المحيطة بها على الحدود مع الأردن، تصعيدًا على مستوى العمليات العسكرية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان،
أن اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح الجمعة، بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في حي برزة، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، فيما قُتل مواطنان، أحدهما مقاتل من المعارضة من حي القدم، قضى برصاص قنّاص خلال اشتباكات مع قوات الحكومة، ورجل يعمل كناشط إغاثي قضى تحت التعذيب في المعتقلات بعد اعتقاله منذ 12 يومًا، وفي ريف دمشق تعرضت مناطق في مدينة داريا وبلدتي بيت جن و السبينة، عند منتصف ليل الخميس الجمعة، إلى قصف من قِبل القوات الحكومية، من دون أنباء عن إصابات، ترافق مع سقوط قذيفة هاون أطلقها الجيش السوري على بلدة الأشرفية في منطقة وادي بردي، في حين دارت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة الزبداني، وسط قصف حكومي على مناطق في بلدتي مضايا وبقين، مما أدى إلى سقوط جرحى، كما قصف الطيران الحربي، صباح الجمعة،أطراف بلدة رنكوس ومزارعها، مما أسفر عن سقوط جرحى وأضرار مادية في بعض المنازل، وتتعرض مناطق في معضمية الشام وبلدة جبعدين لقصف من قِبل القوات الحكومية، كما جرى قصف عنيف بقذائف الهاون على مناطق في بلدة حمورية، كما نفّذ الطيران الحربي، غارتين جويتين على الطريق الواصل بين بلدتي النشابية والبلالية، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا،في حين قُتل رجل من مدينة الزبداني متأثرًا بجراحه نتيجة قصف حكومي، وقُتل 12 مواطنًا في ريف دمشق، بينهم 3 من المعارضة قضوا في اشتباكات في الغوطة الشرقية والغربية، و9 مواطنين بينهم 5 مواطنين قضوا تحت التعذيب في المعتقلات، اثنان منهم من كفر بطنا، وواحد من مسرابا، والأخيران من عين الفيجة وخان الشيح، ورجل من داريا قُتل جرّاء قصف حكومي على مناطق في المدينة، وآخر من حزة قضى متأثرًا بجراح أُصيب بها في قصف على مناطق في البلدة، ورجل من كفر بطنا قضى بطلق ناري، حيث اتهم نشطاء القوات السورية، بإطلاق النار عليه عند حاجز مخيم الوافدين، وأخيرًا من دير مقرن قضى في قصف حكومي على البلدة.
وأضاف المرصد، أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المعارضة في حي الرصافة في محافظة دير الزور، بعد منتصف ليل الخميس الجمعة، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وقُتل مواطنان اثنان من مدينة البصيرة، أحدهما طفل قضى متأثرًا بجراح أُصيب بها في قصف حكومي على منطقة جديد عكيدات، ورجل قضى تحت التعذيب في المعتقلات بعد اعتقاله في حي القدم في محافظة دمشق منذ قرابة 8 أشهر، وفي حلب نفّذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في بلدة دير حافر، صباح الجمعة، مما أدى إلى سقوط جرحى وتهدّم في بعض المنازل، وكذلك تعرضت مناطق في بلدة السفيرة إلى قصف حكومي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت الكتائب المعارضة مركز البحوث العلمية في حي الراشدين بصواريخ محلية الصنع، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، كما تعرّضت مناطق في حي بستان الباشا إلى قصف حكومي، ترافق مع معارك على أطراف الحي، وعلى مشارف حي سليمان الحلبي قرب مبنى الزراعة، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الجيش السوري، وقُتل 5 مواطنين بينهم مقاتل من المعارضة، قضى في اشتباكات في حي بستان الباشا، و4 آخرون منهم رجل قضى برصاص قنّاص عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر، و آخر من بلدة الزربة قضى برصاص قناص في حي الجديدة في حلب القديمة، وقُتل شخص من قرية سمومة في ريف مدينة مسكنة، تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية عقب اعتقاله 4 أشهر، وفي ريف حلب قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، صباح الجمعة، مناطق تتمركز فيها الكتائب المعارضة، في محيط بلدة خناصر، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، وفي القنيطرة اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط بلدة الصمدانية الشرقية، في محاولة من القوات الحكومية اقتحام البلدة، وسط قصف مناطق في البلدة، وتقدم رتل للجيش السوري من بلدة زاكية في اتجاه منطقة الاشتباك، وفي إدلب قُتل 5 أشخاص، بينهم 3 من الكتائب المقاتلة، قضى أحدهم في اشتباكات مع القوات الحكومية في جسر الشغور، وآخر من المشيرفة قضى جرّاء انفجار قذيفة مدفعية به، ومقاتل قُتل في غارة للطيران الحربي على قرية تل السلطان في الريف، وقتيلان أحدهما من البارة قضى متأثرًا بجراح أُصيب بها في قصف حكومي، وآخر من تل مرديخ قضى في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على المنطقة الواقعة في ريف مدينة سراقب، كما قُتل خمسة أشخاص في ريف إدلب، يعملون في الزراعة، إثر عودتهم من سهل الغاب إلى قراهم، حيث أُعدموا ميدانيًا وأٌحرقت جثامينهم على يد "اللجان الشعبية" الموالية لدمشق في مدينة السقيلبية، وقُتل رجلان بطلق ناري في الرأس، ومن ثم جلبت جثتيهما في سيارة وتم رميهما في سوق مدينة يبرود، مرفقة بورقة تحدثت عن تنفيذ "القصاص والعقاب الشرعي" بحقهما، ونصت على تورط القتيلين في مساعدة القوات الحكومية في الاقتحام الأول لمدينة يبرود في تموز/ يوليو من العام الماضي، واتهامهما بأمور لا أخلاقية، وفي حماة قُتل رجل من تلول الحمر التابعة لبلدة خنيفيس في الريف الجنوبي لمدينة السلمية، جرّاء قصف للقوات السورية على مناطق في مدينة الرستن في ريف محافظة حمص، وفي حمص تتعرض منطقة الحولة لقصف حكومي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وقُتل 5 أشخاص بينهم مقاتل من المعارضة من منطقة جندر، قضى تحت التعذيب في المعتقلات، و4 رجال ثلاثة منهم قضوا برصاص قنّاص أحدهم في حي المحطة واثنان في حي الوعر، ورجل من حي الخالدية قضى تحت التعذيب في المعتقل.
وأشار المرصد السوري، إلا مقتل ما لا يقل عن 9 مقاتلين من الكتائب المقاتلة و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة"، 7 منهم في اشتباكات في ريف محافظة الحسكة وريف مدينة عفرين في محافظة حلب، خلال اشتباكات مع مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي"، وقُتل مقاتل آخر في ظروف غامضة في الريف الجنوبي لمدينة حلب، فيما قُتل معارض في اشتباكات بين كتيبتين مقاتلتين في مدينة مسكنة في ريف حلب، كما قُتل 11 من قوات "جيش الدفاع الوطني" الموالية للحكومة في اشتباكات ورصاص قنّاصة واستهداف حواجزهم في مدن وبلدات وقرى سورية عدة، وكذلك قُتل ما لا يقل عن 23 من القوات السورية في اشتباكات وقصف لمراكز وحواجز واستهداف آليات بعبوات ناسفة وصواريخ في محافظات عدة، بينهم 8 في حلب، و5في درعا، و4 في دمشق وريفها، واثنان في القنيطرة، و4 في حمص.
وقصف الجيش السوري، صباح الجمعة، بلدة داعل ومناطق عدة في بلدة عتمان في محافظة درعا، كما جرى قصف بلدة المسيفرة، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، فيما نفّذ الطيران الحربي، منذ قليل، غارتين جويتين على مناطق في درعا البلد، ترافقت مع قصف صاروخي، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، كما قُتل 9 مواطنين، بينهم 5 مقاتلين من الكتائب المعارضة، ثلاثة منهم قضوا في اشتباكات في بلدة اليادودة ومدينتي نوى وطفس، و4 مواطنين هم سيدة من حي طريق السد قضت في قصف حكومي على الحي، ورجلان من نوى قُتلا متأثرين بجراحهما التي أُصيبا بها في قصف على مناطق في المدينة، وآخر من جاسم قضى في عملية قصف.
وشهدت العمليات العسكرية على مدينة درعا والمناطق المحيطة بها على الحدود مع الأردن تصعيدًا، في وقت استطاع فيه الجيش الحر تحقيق تقدم في عددٍ من المناطق في درعا وإلحاق خسائر في صفوف قوات الحكومة.
ولا تزال كتائب المعارضة في محافظة درعا جنوب سورية، تشنّ هجماتها ضد معاقل قوات الحكومة، ضمن عملية بدأت منذ أشهر عدة، أطلقت عليها اسم "معركة توحيد الصفوف"، هدفها فتح الطريق من الريف الغربي للمحافظة إلى الغوطة الغربية من دمشق، والسيطرة على مساكن الضباط ومركز الأغرار وحاجز العنفة في مدينة طفس.
وقد سيطرت الكتائب أخيرًا، على مواقع إستراتيجية عدة، من بينها حاجز مساكن جلين، وقرية الجبيلية، وثكنة تل السمن، وقرية الزعرورة، في ما تكمن أهمية هذه المواقع في كونها الأضخم التي يمكن التحصّن بها بين مناطق ريف درعا ومناطق القنيطرة، وأسفرت هذه المعارك عن قتل العشرات من قوات الحكومة وأسر 15 جنديًا قاموا بتسليم أنفسهم في حاجز مساكن جلين، أمّا في صفوف كتائب المعارضة فقُتل 20 مقاتلاً قضى غالبهم تحت قصف المدفعية وراجمات الصواريخ.
وأفادت الأنباء، أن كتائب المعارضة تواجه صعوبةً في التقدم إلى هذه المواقع، لكونها مُحصّنة جيداً، إذ يحيط بها حقلٌ للألغام، فضلاً عن الغارات اليومية التي يشنها طيران الحكومة، واستهدفت إحدى الغارات منزلاً كان يتواجد فيه العشرات من أفراد كتائب المعارضة، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، بعضهم في حالة خطرة.
وقالت وكالة "مسار برس"، "إن الجيش الحر سيطر على بلدتي البكار والجبيلة في ريف المدينة الغربي، وقتل أربعة عناصر ودمر عربة عسكرية، كما تمكن من إيقاف تقدم قوات الحكومة في منطقة بين مدينة درعا وبلدة نصيب، وأن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على مفرزة الأمن العسكري في نوى، ودمروا أربع عربات عسكرية، وقتلوا عشرين عنصرًا، كما دمروا مدرعة في قافلة متجهة إلى معبر الجمرك وقتلوا أحد عشر عنصرا قبل أن يفرّ الباقون"، في حين يواصل مقاتلو المعارضة محاصرة "اللواء 61" في بلدة طفس، بينما تواصل قوات الحكومة قصفها على أحياء طريق السد ومخيم درعا ومنطقة درعا البلد، وكذلك على مدينة نوى وبلدات وادي اليرموك في ريف درعا الغربي.
وركزت قوات الحكومة عملياتها العسكرية على مدينة درعا والمناطق المحيطة، ردًا على ما آلت إليه التطورات الميدانية، حيث قصفتها بشكل عنيف وبمختلف أنواح الأسلحة الثقيلة والصاروخية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر