فاس- حميد بنعبد الله
دعت "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين" في المغرب، إلى يوم احتجاجي وطني، الجمعة، احتجاجًا على اعتقال الصحافي علي أنوزلا بتهم وفصول قانونية من قانون الإرهاب، اختارت له شعار "اعتقال أنوزلا يكشف للمغاربة الخطر الداهم: قانون الإرهاب"، وطالبت اللجنة نشطاءها بالمشاركة المكثَّفة في هذا الاحتجاج الأول من نوعه الذي تدعو إليه اللجنة تضامنًا مع أنوزلا.
وتُنظِّم اللجنة ما بعد صلاة
الجمعة مجموعة من الوقفات الاحتجاجية التضامنية مع هذا الصحافي المعتقل بناءً على نشر موقع "لكم" الذي أداره قبل اعتقاله لفيديو وجَّهَ فيه إرهابيون إنذارًا للسلطات بشأن ضربات يُستهدف بها المغرب، قبل أن يتم إيقافه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مع احتشاد بعض أنصارها في مساجد معيّنة في مدينتي الدار البيضاء وطنجة.
واختارت اللجنة مسجد الكدية (مسجد عبد العزيز الغراوي سابقًا) في الحي المحمدي في الدار البيضاء موقعًا لوقفة احتجاجية يُنتظر أن يشارك فيها نشطاء اللجنة من هذه المدينة ومدينة سلا وما جاورهما، على أن يَحتضِن مسجد الصفا الثاني في طنجة وقفة احتجاجية أخرى يشارك فيها نشطاء هذه المدينة، بمشاركة زملائهم في مدينة العرائش المجاورة.
واعتبرت اللجنة في بيان لها اعتقال الصحافي علي أنوزلا ومحاكمته بقانون الإرهاب "يُشكِّل خطرًا خطيرًا يَهدِم الصروح المشيَّدة وَهْمًا من حقوق الإنسان وحرية التعبير واحترام وتقدير العمل الصحافي النزيه"، كما يَكشِف بجلاءٍ الخطرَ الداهم الذي يهدد جميع المغاربة كيفما كانت صفتهم وتوجهاتهم، من خلال المحاكمة بقانون الإرهاب السيئ الذكر.
ورأت أن الوقفات الاحتجاجية التي دعت إليها ما هي إلا "ناقوس الخطر تدقُّه تجاه قانون الإرهاب وخطره المُحدِق بالشعب المغربي، وتضامنًا مع كل المكتويين بناره آخرهم الصحافي علي أنوزلا"، مؤكِّدة أنه "منذ قرابة عشر سنوات والمغاربة يكتوون بنار قانون الإرهاب الجائر، زُجَّ على أثره بمئات المغاربة شبابًا وشيوخًا ونساءً وأطفالاً إلى السجون وأُثقِلوا بعشرات السنين ظلمًا وعدوانًا بتهم زائفة وأحكام صورية جائرة"، حسب لغة بلاغ في المذكور توصّل موقع "المغرب اليوم" بنسخة منه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر