الرباط - محمد لديب
دعا القيادي في حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي فؤاد العماري إلى ضرورة إشراك كل الفاعلين والمتدخلين في تسيير الجماعات المحلية في المغرب في تقديم الاقتراحات، والأفكار التي من شأنها المساهمة في إيجاد الحلول الملائمة للمشاكل والقضايا التي تشغل سكان الحواضر المغربية، وشدد خلال كلمة له على هامش القمة العالمية الـ4 للقادة المحليين والجهويين لمنظمة المدن والحكومات
المحلية المتحدة، التي تنعقد ما بين 1و 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في الرباط، على أن تدبير الشأن المحلي بكل تعقيداته وتحولاته، يتطلب الاعتماد على آليات ترتكز على الابتكار وعلى تجاوز الأساليب التقليدية التي تعود المسؤولون الجماعيون على التقيد بها لتدبير الشأن المحلي.
وقال العماري الذي يشغل منصب عمدة مدينة طنجة ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء الجماعات، "إن التدريب الوطني أو المجالي من شأنه المساهمة في معالجة شؤون الجماعات الوطنية، مع توظيف مفاهيم جديدة ذات مضامين سيكولوجية وتربوية معاصرة".
وشدد العماري الذي كان يتكلم على هامش القمة العالمية الـ4 للقادة المحليين والجهويين لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، التي تنعقد ما بين 1و 4 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في الرباط، على أن تدبير الشأن المحلي بكل تعقيداته وتحولاته، يتطلب الاعتماد على آليات ترتكز على الابتكار وعلى تجاوز الأساليب التقليدية التي تعود المسؤولون الجماعيون على التقيد بها لتدبير الشأن المحلي.
وأضاف العماري" إن التدريب الوطني لا يقف فقط عند حدود الفهم والتشخيص، أو عند البحث عن الحلول للمعضلات المجالية، بل إنه يفتح المجال أمام الجميع لتحرير الطاقات قصد ابتكار المشاريع والبرامج لتطوير المجال الوطني وإرساء قواعد التنمية المستدامة، حيث يصبح الجميع في موقع يشعر فيه بتملك المشروع إلى درجة التماهي معه، مما يعزز، لدى الجميع، قيم التمسك بالمواطنة الصادقة القائمة على الشعور بالاعتراف المتبادل وبالإشراك البناء.
واستطرد العماري في الحديث عن التدريب الوطني، والذي -يراهن لإنجاح التغيير الايجابي الذي يتوخاه- على تغيير سلوك الفاعلين والساكنة، ليتلاءم مع العلاقات الإنسانية الجديدة التي ينبغي أن تسود في الجماعات المحلية، من خلال إشراك أوسع المعنيين بالشأن المحلي في البرمجة والتنفيذ والتتبع والتقييم. ولعل هذه المنهجية الجديدة هي الكفيلة بتجميع وتكثيف مختلف الجهود، ومن شأنها، أيضا، زرع روح المسؤولية في المتدخلين، سواء كانوا من المنتخبين أو الناخبين أو المجتمع المدني أو مؤسسات الدولة أو النقابات أو غيرها.
وعرف اللقاء مشاركة كل من رئيس المجلس الجماعي نور الدين لزرق في سلا (شمال الرباط) الذي ركز في مداخلته على إشكالية الباعة المتجولين، أما رئيس الجماعة القروية لبوعنان عبد الله الحديوي، فقد تناول موضوع السياحة التضامنية، التي قال عنها "إنها تسمح بأن يلتقي السائح بالسكان الأصليين".
وأضاف الحديوي "أمن هذه السياحة تشارك في التنمية المحلية للبلد، مؤكدًا أن السياحة التضامنية تشكل بفضل القيم التي ترتكز عليها قاطرة لدعم السلام، والتعايش بين الشعوب.
وأوضح أن هذه السياحة يمكن أن تساهم في محاربة الفقر وحماية الأنظمة البيئية ودعم التنمية المستدامة للمجالات الترابية بحرصها على تمكين الفاعلين المحليين من موارد ومداخيل، وتثمين المنتوجات المحترمة للبيئة وإيلاء أهمية خاصة للبعد الثقافي والتعريف بالخصائص المحلية للمجال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر