كلميم ـ جميلة البزيوي
كلميم ـ جميلة البزيوي
كشفت مصادر مطلعة، لـ"المغرب اليوم"، أن "عناصر الأمن التابعة لمدينة كلميم نجحت في نصب كمين لجماعة إرهابية شبه عسكرية، كانت تنسق مع جبهة "بوليساريو"، ولديها تعليمات لشن هجوم بقذائف على مصالح أمنية في المنطقة، وأنها هي من كانت وراء الاحتجاجات والمشاكل بين القبائل التي شاهدتها المنطقة أخيرًا". وأوضحت المصادر، أن "الأمر تم اكتشافه خلال التحقيقات التي باشرتها الشرطة
مع كل مَنْ قاموا بالأعمال التخريبية أخيرًا لاسيما في مدينة كلميم، ولاسيما التحقيق مع المدعو محمد.د، والذي سرد معطيات خطيرة، تدل على وجود شبكة إرهابية، تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة، مؤكدًا أن هذه الشبكة يترأسها والده، امبارك، وهو عسكري متقاعد، كما صرح للشرطة أن والده لديه ذخيرة نارية كبيرة".
وأضافت، "وعلى الفور، وبإذن من وكيل الملك، تم الانتقال إلى العنوان الذي أدلى به محمد.د، الكائن في حي الرجاء في مدينة كلميم، ليفاجئ رجال الأمن بوجود شبه ثكنة عسكرية، إذ تم العثور خلال التفتيش على 34 خرطوشة صيد من الحجم الكبير، وملابس شبه عسكرية، وقضيب حديدي مجوف، على شكل دافعة قنابل تقليدية الصنع، طوله حوالي متران، ولافتات انفصالية، وأجهزة اتصال متطورة، ومناظير ليلية، وقبعات وشارات عسكرية، إضافة إلى أسلحة بيضاء، فضلًا عن مجموعة من المحجوزات الأخرى".
وأشارت إلى أنه "لم يتم العثور على امبارك وقت المداهمة، ولكن الصيد كان ثمينًا لرجال الأمن، إذ تمكنوا من اعتقال ابنه إبراهيم، الذي أرهق رجال الأمن في البحث عنه، وكان مطلوبًا في قضية جنائية، تتعلق بالسرقة الموصوفة".
وأكدت المصادر، أن "التحقيقات الأولية مع المدعو إبراهيم امبارك، أسفرت أن والده حول منزله إلى ثكنة عسكرية لتلبية كل ما يحتاجونه من أسلحة، كما كانت تتلقى فيها عناصر الميليشيات المسلحة تعليماتها، إذ يخرجون ملثمين ويحرضون مئات الشباب القاصرين على القيام بأعمال تخريبية وترديد شعارات انفصالية".
تجدر الإشارة إلى أنه بعد المواجهات العنيفة التي عرفتها مدن كلميم والطنطان وبيزاكارن الصحراوية خلال الأسبوع الأخير من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، والتي أسفرت عن مقتل الشاب رشيد الشين، وإصابات عدة في صفوف المدنيين ورجال الأمن، تمت تحركات مكثفة من مختلف الجهات ساهمت في تهدئة الأوضاع؛ خوفًا من امتداد التوتر إلى كل المنطقة، وتحولها من مواجهات بين الشرطة والمواطنين إلى مواجهات بين القبائل، وهذه التحركات قادها مجموعة من المتقاعدين العسكريين بعد فشل مبادرة المنتخبين، والذين فتحوا حوارًا مع السلطات الأمنية؛ فتم الاتفاق بين الطرفين على إعادة الهدوء للمنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر