دمشق - جورج الشامي
لاتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين القوات الحكومية و مقاتلي الجيش الحر و المعارضة على مختلف جبهات القتال، وأفادت المعلومات الوادة من مسرح العمليات العسكرية صباح اليوم الاحد ان الجيش السوري قصف مناطق عدة في دمشق وريفها ودرعا، في حين استهدف مقاتلو المعارضة حاجز السجن المركزي في حماة، تزامنًا مع انتشار أمني حكومي كثيف في شوارع العلمين والفراية وصلاح الدين،
وذلك غداة مقتل أكثر من 100 سوري في حصيلة الساعات الاربع العشرين الماضية ، فيما دارت اشتباكات عنيفة في ريف الحسكة بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" من جهة، ومقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" من جهة أخرى.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكاتٍ عنيفة دارت بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في حي برزة في محافظة دمشق، صباح الأحد، حيث تركزت الاشتباكات في منطقة الحنبلي، وسط قصف حكومي على مناطق في الحي، ولم ترد أنباء عن ضحايا، في حين استمرت الاشتباكات بين الطرفين في حي القدم وشارع الثلاثين، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وفي ريف العاصمة سُمع صباح الأحد دوي انفجار شديد في مدينة النبك، وتشير المعلومات الأولية، أنه ناجم عن تفجير سيارة مفخخة في مركز للقوات الحكومية في المدينة، على طريق دمشق - حمص الدولي، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات السورية حتى اللحظة، تبعه اشتباكات عنيفة بالتزامن مع قصف حكومي على أطراف مدينتي النبك ويبرود، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين، في حين سقطت قذائف عدة في المنطقة الفاصلة بين مدينة النبك وبلدة السحل من دون إصابات، في حين شهد طريق المسحرة في مدينة التل إطلاق نار، بعد منتصف الليل، من دون معلومات عن سبب وظروف إطلاق النار، في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات على أطراف بلدة بيت سحم، وسط قصف من القوات السورية على مناطق في البلدة، من دون معلومات عن خسائر بشرية، كما دارت صباحًا اشتباكات في الجهة الشمالية من مدينة معضمية الشام.
وأضاف المرصد، أن حي طريق السد في درعا المحطة شهد، بعد منتصف ليل السبت الأحد، إطلاق نار من قناصة القوات الحكومية، من دون معلومات عن خسائر بشرية، كما تعرضت مناطق في مدينة داعل إلى قصف حكومي، ولم ترد ملعومات عن خسائر بشرية حتى الآن، وكذلك تعرضت مناطق في بلدة عتمان للقصف ولا أنباء عن ضحايا، وفي محافظة الحسكة قُتل مقاتلان من المعارضة يحملان الجنسية الأريتيرية، أحدهما من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والآخر من مقاتلي "جبهة النصرة"، في اشتباكات مع مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" في ريف الحسكة، وفي دير الزور دارت اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات الحكومة، بعد منتصف ليل السبت الأحد، في حي الرصافة، بينما سُمع دوي انفجار بالقرب من مستشفى عائشة في المنطقة الصناعية في مدينة البوكمال، بعد منتصف الليل، ولم ترد معلومات عن سبب وظروف الانفجار، كما قُتل رجل من بلدة المريعية في الريف، تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل القوات السورية، وفي محافظة حماة وردت معلومات عن استهداف مقاتلي المعارضة حاجز السجن المركزي بقذيفة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر في صفوف القوات الحكومية، وشهدت شوارع العلمين والفراية وصلاح الدين، انتشارًا أمنيًا للقوات السورية، بعد منتصف الليل، في حين دارت اشتباكات في مناطق في مدينة حماة، تبعها انتشار أمني لقوات الحكومة في حيي الدباغة والمغيلة، وشارع 8 آذار، وفي ريف حماة استهدفت كتائب المعارضة حواجز السمان والمداجن والكفر في محيط بلدة طيبة الإمام، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور مع عناصر حاجز المداجن، وفي حمص شهدت مناطق في بلدة الدارة الكبيرة، بعد منتصف الليل، إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات السورية، من دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية
و نتيجة لهذه الاعمال العسكرية، ارتفع إلى 40 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا يوم أمس السبت إلى قافلة شهداء الثورة السورية. ففي محافظة درعا استشهد 11 مواطناً بينهم 7 مقاتلين من الكتائب المقاتلة، قضوا في اشتباكات بقرية عدوان وبلدة الشيخ سعد، وثلاثة منهم قضوا في اشتباكات بريف إدلب وقرية غدير البستان بالقنيطرة وحي جوبر بمحافظة دمشق، و4 مواطنين بينهم طفل من الشيخ مسكين قضى في قصف للقوات النظامية على مناطق في البلدة، ورجل وسيدة قضيا من الشيخ مسكين قضيا بطلق ناري حيث اتهم نشطاء من المنطقة القوات النظامية بإطلاق النار عليهما وإعدامهما ميدانياً، فضلاً عن رجل من مدينة نوى قضى تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.
وفي محافظة إدلب قتل 3 عناصر من الكتائب المقاتلة أحدهم من مدينة معرة مصرين، قضى في اشتباكات بمحيط البحوث العلمية في حي الراشدين بمدينة حلب، واثنان آخران أحدهما من معردبسة والآخر من بلدة الهبيط، قضيا في اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية بريف محافظة حماه.
وفي محافظة دمشق استشهد ثلاثة مواطنين هم سيدة من حي القابون قضت متأثرة بجراح أصيبت بها في قصف للقوات النظامية قبل أيام، ورجل فلسطيني الجنسية استشهد متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف للقوات النظامية قبل أيام، ورجل من حي جوبر قضى تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.
وفي محافظة ريف دمشق استشهد 6 مقاتلين من الكتائب المقاتلة أحدهم من معضمية الشام قضى متأثراً بجراح أصيب بها خلال اشتباكات مع القوات النظامية، و4 مقاتلين أحدهم من دوما والثلاثة الآخرون من مدينة داريا، استشهدوا في اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية في مدينتي دوما وداريا، ومقاتل من مدينة يبرود، قضى في قصف للقوات النظامية على مناطق في المدينة.
وفي محافظة حلب استشهد 10 مواطنين بينهم مقاتل من الكتائب المقاتلة من حي طريق الباب استشهد في اشتباكات مع القوات النظامية في حي كرم الجبل، و9 مواطنين بينهم سيدة قضت في قصف للقوات النظامية على حي الانصاري الشرقي ورجل من قرية الزرَّاعة بريف السفيرة قضى في قصف للقوات النظامية على القرية، ورجل قضى برصاص قناص عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر، ورجلان من مدينة السفيرة استشهدا في قصف للقوات النظامية على مناطق في المدينة، ورجلان آخران، عثر على جثتيهما مرميتين في بئر بقرية أم عبيدة بريف مدينة السفيرة، واتهم نشطاء من المنطقة القوات النظامية بإعدامهما ورميهما في البئر، ورجلان اثنان قضيا جراء سقوط قذائف في منطقة العزيزية التي تسيطر عليها القوات النظامية.
وفي محافظة حمص استشهد 4 مواطنين بينهم 3 مقاتلين من الكتائب المقاتلة، من مدينة تلبيسة، خلال اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية في ريف مدينة تلبيسة، وآخر من قرية غرناطة قضى في اشتباكات مع القوات النظامية في الريف الشمالي، ومواطنة واحدة من مدينة الرستن، قضت جراء إصابتها في قصف للقوات النظامية على مناطق في المدينة.
وفي محافظة حماه استشهد 3 رجال بينهم مقاتل واحد من الكتائب المقاتلة قضى في اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية على طريق تل ملح في الريف الغربي، ورجلان اثنان احدهما في قصف للقوات النظامية على مناطق في كفر زيتا، وآخر من حلفايا قضى متأثراً بجراحه جراء إصابته برصاص قناص على طريق قرية العريض.
كما استشهد جنديان منشقان احدهما ملازم أول منشق من بلدة جباب بمحافظة درعا خلال اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية ببلدة الرفيد في محافظة القنيطرة والأخر من حماه قضى في اشتباكات بريف حمص مع القوات النظامية.
ولقي أربعة مقاتلين مصرعهم في اشتباكات بريف الحسكة، مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، بينهم مقاتلان من الجنسية الأريتيرية أحدهما من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام والآخر من مقاتلي جبهة النصرة، والثالث قائد كتيبة مقاتلة، لقي مصرعه متأثراً بجراح أصيب بها في الاشتباكات، ورابع من محافظة إدلب.
واستشهد 11 مقاتلا من الكتائب المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، وذلك خلال اشتباكات في محافظات سورية عدة، ولقي 5 مقاتلين مصرعهم من جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام من جنسيات غير سورية خلال اشتباكات مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، كما قتل 17 من قوات جيش الدفاع الوطني واللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام خلال اشتباكات واستهداف حواجز في عدة مدن وبلدات وقرى سورية
وقتل ما لا يقل عن 22 من القوات النظامية اثر اطلاق الرصاص عليهم واشتباكات وقصف مراكز وحواجز واستهداف آليات بعبوات ناسفة في عدد من المحافظات بينهم ، في حلب 10 - حمص 2 -حماة 1 - ادلب 1 - درعا 3 - دمشق وريفها 5 ، كما تم توثيق استشهاد 10 مواطنين هم مقاتل من حي التضامن قضى في اشتباكات منذ يومين للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية في محافظة إدلب، وجندي منشق من مدينة القورية بمحافظة دير الزور قضى في كمين نصبته لهم القوات النظامية بين مدينتي عدرا والضمير، في السابع من آب المنصرم، ورجلان احدهما مقاتل من مدينة دوما قضى في اشتباكات للكتائب المقاتلة مع القوات النظامية بحي جوبر في دمشق قبل يومين، ورجل فلسطيني الجنسية من مدينة سقبا، استشهد في أواخر آب المنصرم، متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف للقوات النظامية على مناطق في المدينة، و5 مواطنين من مدينة حلب بينهم سيدة وطفل ورجلان قضيا في غارة على حي الكلاسة في ال16 من آب الماضي، وشاب آخر من مدينة حلب استشهد على يد مسلحين مجهولين على طريق دمشق – لبنان، ورجل قضى بطلق ناري في حي الجراجمة بمدينة حماه حيث اتهم نشطاء من المنطقة القوات النظامية بإطلاق النار عليه قبل 3 أيام.
كما وردت أنباء عن العثور على جثتين اثنتين في بئر بقرية أم عبيدة بريف السفيرة حيث اتهم نشطاء من المنطقة القوات النظامية بإعدامهما ورميهما في البئر.
وكانت لجان التنسيق المحلية في سورية، وثّقت مع انتهاء السبت، 80 قتيلاً، بينهم 4 أطفال، و3 سيدات، و2 تحت التعذيب. 30 في حماه، و13 في دمشق وريفها، و13 في حلب، و12 في درعا، و5 في حمص، و4 في إدلب، وقتيل في كلٍ من القنيطرة والرقة ودير الزور.
ووثقت اللجان 445 نقطة للقصف في سورية، وقصف الطيران الحربي 40 نقطة بالبراميل المتفجرة، استهدفت الجملة، وكفرزيتا، وكفرنبودة في حماه، وعندان في حلب، وقصف بصواريخ "أرض ـ أرض" استهدفت القابون في دمشق والسفيرة في حلب، وبالقنابل العنقودية استهدفت جبل الأربعين في إدلب، وسجل كذلك القصف المدفعي في 147 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 131 نقطة، والقصف بقذائف الـ"هاون" في 119 نقطة، فيما اشتبك "الجيش السوري الحر" مع قوات الحكومة في 128 نقطة.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، مقتل أكثر من 107 ألف شخص في سورية حتى اللحظة، وأكثر من 90 ألف مفقود، بالإضافة إلى 6 ملايين نازح داخل سورية، وقرابة المليونين ونصف لاجئ خارجها، حيث ذكرت الشبكة، أن 107 ألف قتيل سقطوا على مدى عامين ونصف العام من بدء الصراع في سورية، حتى اللحظة، منهم 13 ألف عسكري، و94 ألف مدني.
وفتحت صور جثت أطفال الغوطتين في الحرب السورية، الصفحة الأكثر فاجعة وهولاً، ولقي 11800 طفلاً سوريًا حتفهم خلالها، و10 ألاف امرأة، في حين قالت الشبكة، إن قرابة 5 أشخاص يُقتلون كل ساعة في سورية، بينما يقتل كل ساعتين طفل واحد، وامرأة كل 3 ساعات، وتعجّ سجون قوات الحكومة بـ215 ألف معتقل، يطالب "الائتلاف السوري" باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنقاذهم بسبب تعرضهم لمختلف صنوف التعذيب والقمع، ومع ارتفاع منسوب العنف في سورية، نزح قرابة 6 مليون شخص من منازلهم داخل البلاد، وبلغ عدد الفارين منها ما يقرب من المليونين و400 ألف لاجئ في دول الجوار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر