الجزائر– نورالدين رحماني
الجزائر– نورالدين رحماني
تمكنت وحدة من قوات الجيش الجزائري، التابعة للناحية العسكرية السادسة في جنوب مدينة برج باجي مختار، من "إحباط عملية تهريب 80 ألف لتر من المازوت و73 طنًا من الدقيق، كانت على متن 10 شاحنات، وسيارة رباعية الدفع"، حسبما أفاد به، الأربعاء، بيان لوزارة الدفاع.
وأوضح البيان ذاته، أنه "في إطار مكافحة التهريب، وبفضل اليقظة الدائمة لوحدات الجيش الوطني الشعبي، المرابطة على حدود
التراب الجزائري، تمكنت وحدة تابعة للناحية العسكرية السادسة للجيش الجزائري على بعد 26 كلم جنوب مدينة برج باجي مختار، من إحباط عملية تهريب ثمانين ألف لتر من المازوت، وثلاثة وسبعين طنًا من الدقيق، كانت على متن عشر شاحنات نصف مقطورة، وسيارة رباعية الدفع".
وأضاف البيان، أن "وحدة أخرى تابعة للناحية العسكرية الرابعة في منطقة طارات، التابعة للقطاع العملياتي لإليزي، تمكنت من توقيف سيارتين رباعتي الدفع، آتيتين من الحدود الشرقية، وعلى متنها كميات كبيرة من الأغذية، والألبسة، والأغطية، والأسمدة الزراعية، وأجهزة وشرائح الهاتف النقال، ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية".
وأشار أحد أهم رجال قبائل الطوارق في المنطقة لـ"المغرب اليوم"، إلى أن "قوات الأمن الجزائرية تشتبه في تورط بعض كبار التجار في تهريب الوقود، وبعض زيوت المحركات، وقطع غيار سيارات الدفع الرباعي، من محافظات وسط الصحراء، لاسيما غرداية وورقلة إلى شمال مالي والنيجر، ما جعلها تضيق النطاق عليهم، بسبب استعمال الوقود المهرب؛ كدعم لوجيستي غير مباشر للمهربين والإرهابيين".
وينفذ الجيش الجزائري مخططًا أمنيًّا جديدًا في المحافظات الحدودية الجزائرية مع دول الساحل؛ لمنع وصول الوقود وقطع غيار السيارات والعجلات المطاطية وسلع إستراتيجية أخرى للمهربين والإرهابيين الناشطين فيما وراء الحدود الجنوبية.
وتضمن المخطط الأمني الجديد، تسجيل أرقام السيارات والشاحنات، التي تعبر الطرق المؤدية للحدود الجنوبية، انطلاقا من محافظتي؛ تمنراست، وأدرار في سجلات خاصة، ثم نقل المعلومات إلى قاعدة معلومات مركزية في الجزائر العاصمة؛ بهدف مراقبة تحرك السيارات، ومساعدة المحققين الذين يقتفون أثر الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة، والتي تشكل تهديدًا حقيقًا على الجزائر ودول الساحل.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الشعبي الجزائري، ومنذ أحداث أزمة الرهائن في قاعدة "تيقنتورين" في عين أمناس، في كانون الثاني/يناير الماضي، يخوض حربًا حقيقة ضد الإرهابيين والمهربين على طول حدود شاسعة تقدر بـ2700 كلم من الحدود الصحراوية الفاصلة بين الجزائر ودول الساحل، لاسيما تلك المرتبطة مع دولة مالي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر