حلب، حمص – هوازن عبد السلام ، عادل نقشبندي
حلب، حمص – هوازن عبد السلام ، عادل نقشبندي
أصدر المكتب الاجتماعي في المجلس الشرعي في حمص المحاصرة بياناً ناشد فيه أصحاب القرار في الداخل والخارج لإخراج العوائل العالقة داخل الحصار، وجاء في البيان الذي تلاه الشيخ أبو الحارث "إن كل عائلة من العوائل العالقة في حمص المحاصرة حمّلتنا أمانة إيصال صوتها للناس، بما أنه من مهامنا كشرعيين نقْل ألم الناس ووجعهم، وإيصال صوتهم لمن يستطيع تقديم المساعدة لهم من أصحاب القرار داخلاً وخارجاً".
وأشار البيان إلى أن هذه هي الصرخة الأخيرة من أناس أجهدهم الحصار وأضناهم الجوع وفتكت في أجسادهم الأمراض وأقلقهم السهر وهم يسمعون أنّات أطفالهم الرضّع والجوعى، ويضيف بيان الاستغاثة "عام ونصف مضى وما يزيد على خمسمائةِ عائلة محاصرة ما رأينا منهم إلا الصبر والثبات، ولكن الحصار طال عليهم ونفدت مقومات الحياة من بين أيديهم".
ويضيف بيان المجلس الشرعي قائلاً "لقد وجهنا الكثير من الاستجداءات لإخواننا علّهم يجدون لنا مخرجاً مما نحن فيه ولكن رأينا فيهم مصداق قول الشاعر "قد أسمعت لو ناديت حيا....... ولكن لا حياة لمن تنادي".
وتابع "كان همُّ الكثير ممن حسبناهم إخوةً لنا استمرارَ الحصار الخانق علينا، كيف لا، وهم يستجدون وبشكل دائم الدعم والمال لفك الحصار عن حمص المحاصرة فأشغلهم المال وتقاسُمه عن الشعور بأوجاع إخوانهم".
وناشد البيان كل حر في العالم، وكل من تغنى بالإخوة الإنسانية "أن أناساً من بني البشر في حمص المحاصرة يموتون جوعاً ونناشد كل حر سوري أن يغيثوا النساء والأطفال والعجز".
وطالب البيان المنظمات الإنسانية والهيئات الاغاثية كافة بتحمل الأمانة المنوطة بأعناقها بالضغط على النظام والتفاوض معه لإنهاء هذه المأساة الإنسانية بحق هؤلاء.
ويطالب البيان من جانب آخر رؤساء المجالس المحلية في سورية كلها بتجميد عضويتهم في الائتلاف الوطني تضامناً مع أهلهم العالقين في حمص المحاصرة وتنديداً بخذلان الائتلاف الوطني لهم.
ويجري حاليا تنفيذ مجلس محافظة حلب الحرة مشروع حماية لأهم معالم الجامع الأموي في حلب، وأنهت شعبة الآثار في المجلس الخميس، بناء جدار أمام مقام سيدنا زكريا وجدار آخر أمام باب الوالي، وذلك لحماية هذه المعالم من الاشتباكات والقصف في الجامع.
ويعدّ الجامع الأموي نقطة تماس بين الثوار وقوات الحكومة، حيث تجري في محيطه اشتباكات شبه يومية.
وتعرّض الجامع الأموي مرات عدة للقصف، كان أعنفها في 24 نيسان/أبريل الماضي، حيث تم تدمير كامل مئذنة الجامع بعد تعرضها لقصف بدبابات الحكومة.
واستكمالاً لمشروع حماية معالم الجامع الأموي في حلب تقوم شعبة الآثار في مجلس محافظة حلب الحرة ببناء جدار إسمنتي بسماكة 20 سنتيمترا، مبطناً بأكياس من الرمل، لحماية الساعة الشمسية في الجامع.
يذكر أن الساعة الشمسية أنشئت في العهد العثماني عام 1881م وتقع في صحن الجامع بالقرب من المئذنة، والتي دمرت بكاملها جراء القصف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر